الأقباط متحدون | وداعا أبينا البطريرك أغناطيوس مؤسس معهد البلمند اللاهوتي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٤٤ | الاثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٢ | ١ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٧٠ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

وداعا أبينا البطريرك أغناطيوس مؤسس معهد البلمند اللاهوتي

الاثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٢ - ٢٩: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

القمص اثناسيوس فهمى جورج
أغمض عينيه ورقد عن عمر يناهز ٩٢ سنه ، أبينا البطريرك الأنطاكي أغناطيوس هزيم الرابع ، خليفه بطرس وبولس وبرناباس الرسل ، وأحد مؤسسي حركه الشبيبة الأرثوذكسيه في بلاد الشام .. وهي الحركة المماثلة لمدارس الأحد وحركة التكريس في كنيستنا القبطية ، والتي كانتا بدايات التجديد في الكنيستين .
زرع الحنطة في حركة الشبيبة ثم علي ضفاف أنطاكيا، وله مؤلفات ثمينة وجهاد كبير في العيش المشترك ، وقد سار بين الألغام وفاض حبا أينما حل ، واليوم قد عاد إلي بيت الأب ، بعد ان أكمل أيام خدمته ، التي سيرويها الأباء لأولادهم جيل بعد جيل ، لتبقي السيرة وتكبر .


وضع عصاة علي تله البلمند فصار معهد يوحنا الدمشقي اللأهوتي ، نورآ ومنارة في كل الشرق ، وقد رتب الله لي فرص عديدة لزيارة هذا الصرح المشرقي الرومي الأرثؤكسي ،وهناك عاينت ارث التلاميذ الذين دعو أولا مسيحيين في أنطاكيا ، حيث كنز وسيرة ونمط أغناطيوس الأنطاكي وفم الذهب مرورآ بالدمشقي ، بلوغآ باللاهوتيين المعاصريين من أمثال الأباء العظام : جورج خضر وسابا أسبر والياس عودة والياس مرقس وبولس يازجي وتوما بيطار وأفرام كرياكوس ومنيف حمصي وجاك خليل ( آيكوڤوس ) والياس توما وديمتريوس شربك وجورج مسوح وبطرس الزين وباسل محفوظ وأسبيرو جبور ... الذين أفتخر وأعتز بالقسط الذي سمحت لي به فرص اللقاء معهم ، ومعاينتهم ، والتتلمذ عليهم والذين كان البطريرك الراحل خميرة معهم خمرت العجين ونشرت طيب الميرون الزكي في هذا الشرق .


أن مشوار اللاهوتي الراحل بداية من معهد سرجيوس اللاهوتي ، وصولا إلي معهد البلمند... هو ذات مضمون مسكوني تعددي ... وهو ليتورچية روحية للتكوين اللاهوتي ، أفرزت العسل الحلو لحكمة وخلاص الله في وسط الشعوب ... فليكن ذكراه مؤبدآ ، بعد أن تمم خدمة السيد الرب ، حاملآ سراجآ وعلمآ لا سيفآ وتمزقآ ، وسيرتب الله روحه حيث الصديقين يستريحون ويتنعمون .


ليمنحه الله الحياه الخالدة مع مصاف الأبرار ، ولينيح الله نفس صفيه معرضآ عن جميع زلاته ، بعد ان جاهد وسلك الطريق الضيقة المحزنة ، وحمل الصليب كالنير وتبع الرب بإيمان ، عابرآ ليتمتع بما أعده له الله من الاكاليل السماوية .


أما نحن الأحياء فلنسبح بحسن عبادة ، اللاهوت الواحد المثلث الضياء ، هاتفين قدوس أنت أيها الآب ، الذي لا بدء له والأبن المساوي لك ، في عدم البداءه والروح الالهي ... أنرنا نحن المتعبدين لك بإيمان ، ومن النار الأبدية أنتشلنا ... الأن وكل أوان والي دهر الدهرين آمين .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :