تواصلت الاحتجاجات الغاضبة فى المحافظات من قرارات الرئيس محمد مرسى، والهجمات على مقار جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، التابع لها، فيما شكل الحزب لجنة لمتابعة ترميم المقار الـ٢٨ المدمرة والمحترقة.

ففى القليوبية، أعلن الدكتور زكريا عبدربه، مدير مديرية الشؤون الصحية فى المحافظة، أن أعداد المصابين فى الاشتباكات التى وقعت، مساء أمس الأول، أثناء محاولة بعض المتظاهرين اقتحام مقر الحرية والعدالة بالخانكة وصلت إلى ١٤ مصاباً، بينهم ٣ مجندين.

وقال زكريا إن الإصابات تنوعت ما بين جروح قطعية بفروة الرأس وكدمات وجروح سطحية، مشيراً إلى أن المصابين تلقوا العلاج اللازم بمستشفى الخانكة المركزى وغادروا المستشفى، أمس، بناء على رغبتهم.

وقال اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، إنه تم رصد المحرضين على اقتحام مقر الحزب، وجار استصدار إذن من النيابة العامة للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.

ورفض يسرى تحديد أعداد المتهمين أو هويتهم، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن نجحت فى صد محاولة الاقتحام بعد أن فصلت بين الطرفين اللذين تبادلا المناوشات والتراشق بالحجارة.

وذكرت مصادر بالحرية والعدالة أن العشرات من البلطجية اقتحموا المقر، وأصيب ٢٠ من شباب الإخوان.

وقال وائل توتو، المحامى عضو المؤتمر العام للحزب، إن المسيرة التى انطلقت من جامع الأقاسمى بمدينة الخانكة تحولت فجأة عند وصولها إلى مقر الحزب إلى إلقاء الطوب والمولوتوف عليهم، مما دعاهم إلى الدفاع عن أنفسم وعن المقر، مشيراً إلى أنهم اتصلوا بوزارة الداخلية التى حضرت قواتها للسيطرة على الموقف.

وقال إيهاب أرعن، أمين الحزب بالمدينة، إن مقر الحزب تعرض لمحاولة اقتحام من قبل مجموعة من قيادات الحزب الوطنى المنحل بالخانكة بالاستعانة بمجموعة من البلطجية من داخل وخارج المدينة لاقتحام المقر وحرقه.

وفى دمياط، اقتحم ملثمون المقر القانونى للحزب بشارع الجلاء وألقوا زجاجات المولوتوف وفروا هاربين مما تسبب فى اندلاع حريق.

فى البحيرة، أصيب ١٠ أشخاص بينهم ضابط و٤ مجندين و٥ مواطنين بمدينة كوم حمادة خلال تجدد الاشتباكات بين متظاهرين وأعضاء بجماعة الإخوان أمام مقر الحرية والعدالة، وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، بينما ارتدى أعضاء الإخوان الخوذ أثناء الاشتباكات.

من جانبها، أقامت الشرطة برعاية اللواء محمد حبيب، مدير الأمن، جلسة عرفية فى الواحدة من صباح أمس، ضمت عدداً من كبار العائلات لمحاولة احتواء الموقف والصلح بين الإخوان والعائلات.