الصفقة بين إسرائيل وحماس اقتربت وربما تنجح هذه المرة لعدة اسباب منها:-
اولا الطرفين الاسرائيلي والحمساوي وبعد مائتي يوم من القتال اصبحا يحتاجان الي هدنة طويلة الاجل لاعادة ترتيب الاولويات والصفوف ايضا .
ثانيا الضغوط الامريكية الهائلة على اسرائيل ومنعها من العملية البرية في رفح وكذلك الضغوط علي الاطراف العربية المؤثرة علي حماس مثل مصر وقطر كي تضغطا علي حماس لقبول الهدنة .
ثالثا ضغوط قطر علي حماس بل وتهديدها المبطن بطرد قادة حماس من الدوحة عامل مؤثر ايضا .
رابعا الجهود المصرية الهائلة وضغوطها علي حماس لقبول صفقة تبادل مع إسرائيل حتي لا تجتاح إسرائيل رفح وتحدث ازمة بين مصر وإسرائيل لان هذه العملية قد تهدد الامن القومي المصري .
رابعا الضغوط الداخلية الهائلة علي بنيامين نتانياهو من عائلات الاسري ومن المحتجين علي استمرار الحرب والمطالبين بوقف هذه الحرب وقبول الصفقة مع حماس .
خامسا الضغوط الدولية الهائلة علي إسرائيل واحتمال الحكم على نتانياهو هو وبعض قادة جيشه من محكمة العدل الدولية بارتكابه جرائم حرب لذا فان الصفقة قادرة علي وقف كل هذا .
سادسا معاناة سكان غزة وتشريدهم بالاضافة آلي التهديدات الاسرائيلية باجتياح رفح كلها عوامل ضغط علي حماس ايضا لقبول الصفقة لانها ستخفف عن السكان وستعيدهم الي شمال غزة والي مدنهم وبيوتهم .
سابعا الجزرة التي تلوح بها امريكا لإسرائيل وهي جزرة التطبيع الكامل مع السعودية ومع دول عربية واسلامية اخري ستبدا خطاها بتوقف هذه الحرب .
ثامنا ادراك اسرائيل وبعد مائتي يوم من الحرب انها لم تستطع وربما لن تستطع استعادة اسراها الا بتنفيذ هذه الصفقة .
تاسعا ادراك قادة حماس ان الحرب الان قد حققت نجاحا ما ليس بانتصارهم الحربي علي إسرائيل ولكن بتحريك القضية الفلسطينية ووضعها في بؤرة الاهتمام وايقاف الحرب الان واستغلال هذا سياسيا قد يكون افضل من استمرار هذه الحرب العبثية .
عاشرا ادراك حماس ايضا انها ان لم توقف الحرب بموجب هذه الصفقة السخية كما قالت امريكا فانها ستعاني معاناة شديدة من قبل العالم ومن قبل الدول العربية سواء قطر التي هددت بالطرد او الاردن الذي اعلن عدم استعداده لاستضافة قادة حماس او مصر التي ستتاذي بسبب استمرار الحرب.
مجدي جورج باحث اقتصاد دولي