ماهو مؤشر القوة النسبية (RSI) و كيف يمكنك استخدامه في تداولك للربح

مؤشر القوة النسبية (RSI) هو مؤشر يستخدمه المستثمرون كجزء من تحليلهم الفني. يمكن أن يعطي مؤشر القوة النسبية إشارات عندما تكون الأداة المالية مشتراة بشكل مفرط أو مبيعة بشكل مفرط. في هذه المقالة ، نوضح ما هو مؤشر القوة النسبية بالضبط ، وكيف يتم حساب قيمة مؤشر القوة النسبية ، وماذا يفعل المستثمرون به.

 

مؤشر القوة النسبية أو مؤشر القوة النسبية هو مؤشر يستند إلى الانخفاضات والارتفاعات في القيمة المالية. هو مؤشر يتطور في نطاق ترددي معين. في حالة مؤشر القوة النسبية ، يتراوح عرض النطاق الترددي هذا بين 0 و 100. إذا انخفض السعر أكثر مما ارتفع في المتوسط خلال الفترة المشمولة بالمؤشر، فإن مؤشر القوة النسبية سيكون أقل من 50. وعلى العكس من ذلك، إذا ارتفع السعر في المتوسط أكثر مما انخفض، فإن مؤشر القوة النسبية سيكون أعلى من 50.

 

يستخدم المستثمرون بيان المؤشر لدى وسيطهم للتداول لتحديد ما إذا كان الأصل المالي قد تم شراؤه أو بيعه بشكل مفرط. يعني الإفراط في الشراء أن السعر ارتفع بسرعة في وقت قصير لأن العديد من المستثمرين دخلوا في صفقة شراء. لذلك ، قد يتبع ذلك تصحيح للسعر. الإفراط في البيع هو عكس ذلك. وقد باع العديد من المستثمرين للتو حصصهم ، مما أدى إلى انخفاض سريع في السعر. ويمكن أن يتبع ذلك انتعاش في سعر السهم. يريد المستثمرون التقاط إشارات حول هذا الموضوع حتى يتمكنوا من إتخاذ موقف والاستفادة من التصحيح.

 

 

لتحديد ما إذا كان أحد الأصول المالية يتم شراؤه أو بيعه بشكل مفرط ، يستخدم المستثمرون حدا معينا ، وهو خط الزناد. خطوط الزناد المستخدمة عادة هي خطوط 70 و 30. إذا كان مؤشر القوة النسبية خارج النطاق بين الخطين ، فإنه يعطي إشارة. يشير مؤشر القوة النسبية الذي يزيد عن 70 إلى أن الأصول المالية مشتراة بشكل مفرط ، وأقل من 30 أنها تباع بشكل مفرط.

 

يمكن للمستثمرين أيضا إستخدام خطوط تحريك أخرى. من خلال القيام بذلك ، يمكنهم النظر في إتجاه السوق بشكل عام. على سبيل المثال ، إذا كان سوق الأسهم في سوق صعودي مع إرتفاع الأسعار ، فيمكن إستخدام 40 كحد أدنى و 90 كحد أعلى. فقط إذا ذهب المؤشر إلى أبعد من ذلك ، فسوف يعطي إشارة. على العكس من ذلك ، في سوق هبوطي حيث تنخفض الأسعار على مدى فترة أطول ، يمكن إستخدام خطوط تشغيل 20 و 60.

الفترة المستعملة في مؤشر القوة النسبية

 

قد تختلف الفترة التي يستخدمها المستثمرون لتحديد مؤشر القوة النسبية. 14 يوما هي فترة شائعة ، ولكن بعض المستثمرين ذوي الخبرة يستخدمون فترات أقصر أو حتى أطول. عادة ما تعطي فترة أقصر إشارات أكثر من فترة أطول. تعتمد مسألة ما إذا كانت فترة أقصر أو أطول أكثر ملاءمة على تقلب القيمة المالية نفسها. معظم المستثمرين الذين يتخذون قرارات على أساس التحليل الفني لا يتخذون في كثير من الأحيان مواقف طويلة الأجل.

 

يعتمد المستثمرون عادة على سعر الإغلاق في مؤشر RSI. على مدى الفترة بأكملها ، يتم حساب الارتفاع والانخفاض المتوسط في نهاية اليوم. ثم يتم إستخدام صيغة لحساب حالة مؤشر القوة النسبية على مدى 14 يوم.

 

هناك طرق أخرى للحصول على إشارات مؤشر القوة النسبية. ويمكن القيام بذلك، على سبيل المثال، من خلال النظر في حركة المؤشر مقابل سعر الأداة المالية نفسها. المفتاح هنا هو ما إذا كان إتجاه مؤشر القوة النسبية هو نفس إتجاه السعر ، أو ما إذا كانت الاتجاهات تختلف عن بعضها البعض. إذا بدأ إتجاه مؤشر القوة النسبية في التباعد عن إتجاه السعر ، فقد يكون ذلك إشارة إلى الشراء أو البيع. إذا كان السعر في إرتفاع وكان مؤشر القوة النسبية في إرتفاع أيضا ، فإننا نتحدث عن التقارب. إذا كان السعر في إرتفاع ولكن مؤشر القوة النسبية في انخفاض ، فإننا نتحدث عن التباعد. للعلم ان مؤشر RSI  يستعمل للتحليل الفني في شتى انواع التداول يمكن حتى استعماله في الفوركس و الكريبتو

 

يبحث بعض المستثمرين بانتظام عن سوينغ فايلور. هذا هو نموذج في الرسم البياني لمؤشر RSI. في الوقت الذي يرتفع فيه سعر الأصل الأساسي ، فإن الرسم البياني يحتوي على شكل حرف M. وبالتالي ، فإن الذروة الثانية للحرف أقل من الذروة الأولى.

 

قد يشير هذا إلى أن إتجاه الأسعار في منعطف وأن انخفاض الأسعار سيتبعه. في حالة هبوط السعر ، سيحتوي سوينغ فايلور على شكل حرف W مع ملاحظة ان القاع الثاني أعلى من القاع الأول. في هذه الحالة ، يرى المستثمرون إشارة إلى أن السعر سيبدأ في الارتفاع. يهتم بعض المستثمرين بالتقلبات المفلسة (سوينغ فايلور) التي تحدث ، بينما يهتم آخرون بالتقلبات المفلسة التي لا تحدث.

 

مع مرور الوقت، استمر إستخدام مؤشر القوة النسبية كأداة لاستراتيجيات التداول في التطور. في عام 1990، على سبيل المثال، قدم المتداول الأمريكي كونستانس براون إستراتيجية لمقارنة الرسم البياني للمؤشر القياسي العالمي العادي مع العديد من الرسوم البيانية الإضافية التي بنيت من مؤشر القوة النسبية. وهذا يعني النظر إلى تقاطعات خطوط الإشارة حيث يتداخل مؤشر القوة النسبية مع المؤشرات المركبة.

 

مثل MACD ، مؤشر القوة النسبية هو مؤشر ينظر إلى الوراء في الوقت المناسب. انها مجرد مؤشرات فحص أنواع مختلفة من الإشارات. يركز MACD على الفرق بين المتوسط المتحرك للسعر مع فترة طويلة وآخر مع فترة أقصر. يهتم مؤشر القوة النسبية بتطور الأسعار. وغالبا ما يستخدم كلا المؤشرين معا لتقديم نظرة عامة أكثر شمولا. عادة ما يكون مؤشر القوة النسبية هو المؤشر الذي يؤكد الإشارة التي يقدمها MACD.

 

كما هو الحال مع جميع المؤشرات التقنية، فإن لمؤشر القوة النسبية حدودا. العيب الرئيسي هو أنه لا يأخذ في الاعتبار أحجام التداول. هذا هو السبب في أن الجمع بينه و بين الأحجام و / أو مؤشر OBV مثلا ليس مثيرا للاهتمام.