كتب - محرر الاقباط متحدون
جمعة ختام الصوم .. وجهت مطرانية بورسعيد للاقباط الارثوذكس، رسالة لشعب الكنيسة بمناسبة جمعة ختام الصوم، جاء بنصها :
جمعة ختام الصوم، سميت هكذا لأنها نهاية الأربعين المقدسة وفيها طقس صلاة القنديل العام أو سر مسحة المرضي، ونعلم جميعا أن الله هو الشافي
"أنى أنا هو الرب شافيك" (خر 15: 26)
"ولكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها" (مل 4: 2).
أسس السيد المسيح له المجد سر مسحة المرضي عندما قال لتلاميذه "اشفوا مرضى طهروا برصًا..." (مت 10: . وقوله "وأية مدينة دخلتموها وقبلوكم... فاشفوا المرضى الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت السموات" (لو 10: 8، 9).
وتمم التلاميذ والرسل هذا الأمر في كرازتهم
"فخرجوا وصاروا يكرزون "للناس" أن يتوبوا، وأخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم" (مر 6: 12، 13).
طبعا بالصلاة باسم الرب وحسب إيمانك تنال
آمني فقط ترين مجد الله
"أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ، وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ "(يع5: 14).
سر مسحة المرضى هو سر مقدس من أسرار الكنيسة السبعة به ينال المريض المؤمن شفاء من الأمراض النفسية والروحية والجسدية، إذ يمسحه الكاهن بزيت مقدس ويستمد له نعمة الشفاء من الله حسب ارادته.
ويسمى القنديل لأن المسيحيين الأوائل كانوا يضعون الزيت في قنديل يخرج منه سبعة قناديل تضاء كل واحدة منها في أول كل صلاة، وما زالت هذه العادة جارية ولكنهم يستبدلون القنديل بطبق زيت وبه سبعة قناديل من القطن تضاء واحدة في بداية كل الصلاة من صلوات القنديل السبع، وهذا العدد الكامل يشير إلى سبعة أرواح الله المذكورة في سفر الرؤيا (رؤ 3: 1)، لأن روح الله يحل ويقدس الزيت لشفاء الذين يُدهَنون به ويستحسن أن تكون القناديل السبع موضوعة على شكل صليب، ونطلب من الله شفاء لكل مريض حسب إرادته الصالحة، كل سنة وحضراتكم طيبين.