بقلم: مدحت بشاي
عبر فيديو واسع الانتشار على مواقع الاتصال الاجتماعي ، عرض صراخ سيدة من السويس وهي تنتحب ودموعها تنساب بشكل هائل وتطرق باب مقر حزب الحرية والعدالة بمدينتها .. وتسأل : هي دي مصر ، أنا مسكت واحد منهم .. من السنية في إيده سيف قد كده ، مشيرة بيدها بما يشير إلى طوله المرعب ، وتواصل شفتهم مأجرين بلطجية .. اتقوا الله في مصر .. ثم مناشدة رمز الحزب في بلدها " اتقي الله يا سعد ياخليفة أنا لقيت عمي وابن عمي بيقتلوا ولادي أعمل إيه وأقول لهم إيه .. اتقوا الله في اولادنا .. مصر في ايديهم ملعون ابو الكرسي.. ملعون أبو الكرسي اللي عمل فيكم كده .." ولأن المقال على موقع الكتروني فسوف يتاح لك عزيزي القاري رابط ذلك المشهد المأساوي
http://www.youtube.com/watch?v=o0SSY3RWQ2o&feature=player_embedded
لقد هزني المقطع والذي يوضح إلى أي حد ذهب بنا الاقتتال على كراسي الحكم ، وبينما أتابع مشاهدة الشريط كان خيرت الشاطر نائب رئيس الجماعة يعقد مؤتمر صحفي عالمي يتم فيه حشد كل وسائل الإعلام رغم عدم وجود صفة سياسية للرجل ، ولكننا قد اعتدنا تلك الحالة من الخلط واللخبطة المتعمدة ..
الشاطر في مؤتمره الصحفي ( من هو ، وماهو دوره السياسي ) أعلن أن هناك قوى تهدف الى اطالة امد الفترة الانتقالية في مصر لحصار الرئيس محمد مرسي وترك الدولة بلا مؤسسات.وقد رصدنا من مصادر مختلفة عدة لقاءات بين أطراف دولية وإقليمية لسرقة الثورة". واشار الى ان "هناك قوى إقليمية تريد إفشال التجربة الديمقراطية الوليدة في مصر.وهناك شخصيات كانت تروج لإمكانية سقوط مرسي بعد أشهر من وصوله للسلطة، مضيفا أن حل مجلس الشعب "كان جزء من المؤامرة كي يبقى الرئيس بمفرده دون مؤسسات، كي لا يتمكن من بدء التنمية وإطلاق مشروع النهضة، وتزداد الأزمة الاقتصادية، ما يمهد لإسقاط الرئيس.ويعتقد نائب المرشد ان من يخطط لإسقاط النظام في مصر يدرك أن زمن الانقلابات قد انتهى، ولذلك "يخطط للفوضى والخراب". وأضاف أن الهجوم على مقرات جماعة "الإخوان" هو "محاولة لإحداث ضربات نوعية لجر الإخوان إلى معركة جانبية".
واكد ان الاخوان يرفضون الانجرار الى هذه المعركة، معتبرا ان القضية الرئيسية هي "دعم الشرعية ومواجهة مؤامرة إسقاط النظام". وشدد على ان التيار الاسلامي "لن يقبل سرقة الثورة وسيدعم الشرعية". واللقاء في مجمله يفسر حالة العند التي كانت عليها مؤسسة الرئاسة ، فقد تجاهل حالة الغضب الشعبي العام ورفض المعارضة للدستور والإعلان الدستوري ، وتباهى بقدرة الحشد بغرور مع وصف قوى المعارضة بأنهم رموز لمؤامرة كبرى ، فضلاً عن اتهام الكنيسة بالتحريض ضد مصالح الوطن ، وافتعال الصراع على قضية الشريعة، وتصوير الصراع بين معسكر يريد الإسلام وآخر يرفض !!!!!
أعجبني تعليق الناشط القبطي مايكل عادل في رساله علي حسابه الشخصي بشبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الي خيرت الشاطر تعليقا علي ماقاله في خطابه اليوم السبت بمؤتمر تحالف القوي الإسلامية عن اقباط مصر، أستأذنه وأستأذن القارئ العزيز في عرضه كاملاً :
إلى المهندس خيرت الشاطر الذي يتحدث عن «كنيسة, نصارى, مؤامرة»:
1- النصارى الذين تتحدث عنهم كانوا يؤمنون صلاة الثوار في جمعة الغضب وأي وقت يكون به تهديد بفض التظاهرة أو الاعتصام, و العبد لله أصيب يوم الجمعة 28 يناير 2011 وهو يؤمّن المصلين على كوبري قصر النيل ولكن سيادتك وأتباعك لم يكن أحدك هناك يومها كي ترى ذلك.
2 ـ الكنيسة التي تتحدث عنها كانت مستشفى ميداني للثوار في كل أحداث الثورة في ميدان التحرير ولكنك وأتباعك لم يكن أحدكم هناك والاتحادية بل وعالجت المصابين من أتباعك في الاتحادية.
3- تذكر جيداً في عام 2009 وانت سجين عندما كنت تذهب يوم الأحد من كل اسبوع إلى قسم الروماتيزم والتأهيل بمستشفى قصر العيني القديم تحت حراسة ضباظ المباحث، كان هناك دكتور امتياز يُدعى مايكل عادل وآخر يدعى ماريو مجدي, كانوا يقومون على علاجك من آلام الرقبة المزمنة والمسمى بمايكل عادل كان يطيل مدة الجلسة كي تستطيع الجلوس مع ابنتك مدة كافية وسط تذمر من ضباط المباحث خارج العيادة.
4- تذكر جيداً أن كل من سعى للفتنة بوطننا العزيز كان مصيره بشع ولك في التاريخ خير شاهد.
ولك الله يا مصر من قبل ومن بعد ياهواة اللعب بمصالح الأوطان !!!!