د.امير زخارى المنيا
في يوم 29 سبتمبر عام 1988 محكمة العدل الدولية
تحكم بأحقية مصر في طابا و بأنها ارض مصرية
و بهذة المناسبة قصة بطولة منسية ودرس في الوطنية ..
هو أمير من أسرة محمد علي ومن أحفاده وهو ابن عم الملك فؤاد الأول ملك مصر والسودان.
تزوج من الأميرة فوزية اخت الملك فاروق بعد طلاقها من شاه إيران ونصب وزيرا للحربية في عهد فاروق وكان أخر وزير حربية قبل ثورة 23 يوليو 1952».
وعقب حدوث ثورة يوليو 1952، خرج من مصر، برفقة زوجتهُ واستقر بهما المقام في جينف، وعندما بدأت إجراءات التحكيم بين مصر وإسرائيل حول أحقية الحصول على «طابا»، لم يصمتْ «إسماعيل» أمام ما يحدث، فكّر ماذا سيفعل أمام التعديات التى تُحدث، إلى أن قرر الذهاب بنفسه إلى فريق التحكيم المصري، عارضًا أن يُدلى بشهادته أمام المحكمة.
وفي أحد اللقاءات المُسجلة، روى دكتور، مفيد شهاب، أن «إسماعيل» كان قائدًا للكتيبة المصرية في «طابا»، وأن لديه فى أوراقه، خطابات رسمية بعث بها إلى زوجته وأسرته من طابا، ولديه ردود على تلك الخطابات أرسلت إليه فى «طابا»، وأن أختام البريد والطوابع تؤكد ذلك، ورحب الفريق به شاهداً، وقبلت به المحكمة، وأدلى بشهادته التى زادت من اقتناع المحكمة بأحقية مصر فى «طابا».
استعد «إسماعيل» وتقدم بما لديه من وثائق وخرائط، فضلاً عن الحجج والدفوع والزيارات الميدانية إلى المنطقة، بما يدعم الحق المصرى، لكن المحكمة الدولية لم تكتف بذلك، وفتحت باب الشهود، وكان على كل طرف أن يدفع بشهوده ليؤكد موقفه.
و بالرغم انة كان مبعداً منذ ثورة يوليو، لكنه بقى مصرياً، محباً ومخلصاً لبلده، وضابطاً وفياً من ضباط الجيش المصرى، وإنسانا نزيها لا يكتم شهادة الحق، حتى لو لم تطلب منه.
«لم يمنعه الخلاف السياسى أن يقف إلى جوار وطنه وبلده، فى موقف حاسم وفارق،وانتهى إلى الحكم لصالح مصر فى سبتمبر سنة1988.
رحل في صمت في 14 يونيو عام 1994،
ودُفن بمصر في صمت تام، دون الالتفات للدور الهام الذي قام بة في رجوع طابا.
د.امير زخارى المنيا