محرر الأقباط متحدون
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن هنالك تحديات وجودية امام الحضور المسيحي في غزة اذ لم يبقى في غزة سوى 800 مسيحي او اكثر من ذلك بقليل وهؤلاء يعانون من الحرب وتبعاتها كما يعاني ابناء غزة كلها ونحن مع بقاء المسيحيين في غزة ونتمنى ان يبقى المسيحيون هناك ، فهذا حضور عريق لم ينقطع منذ مئات السنين ويجب ان يستمر ويتواصل.
نرفض تهجير المسيحيين من غزة كما اننا نرفض سياسة التهجير بشكل عام التي تستهدف اهلنا في القطاع في اطار سياسة ممنهجة هدفها افراغ القطاع من مكونه السكاني .
ولكن هنالك حالات خاصة من النواحي الانسانية والصحية التي تحتاج الى معالجة ومساعدة حيث ان هؤلاء يحتاجون الى السفر لكي تتم معالجتهم في الخارج في ظل انعدام وجود المستشفيات والرعاية الصحية هناك .
ان مساعدة من يحتاجون الى هذه الرعاية وهم يرغبون بالمغادرة من اجل العلاج انما هو واجب انساني بالدرجة الاولى وليس تسهيلا لعملية التهجير .
نحن نرفض التهجير ولكن هنالك حالات انسانية خاصة يجب الاهتمام بها ولذلك فإن الاخوة الذين يتصلون معنا لكي نساعدهم نحن نقوم بهذا بدواعي انسانية وخاصة عندما يكونون في حالة المرض او الاصابة او الحاجة الماسة للنقل الى الخارج من اجل العلاج.
نسأل الله بأن تتوقف الحرب قريبا فأهل غزة يستحقون ان يعيشوا في اوضاع افضل بعيدا عن الحروب وصواريخ الموت والتنكيل والتجويع .
لن نتخلى عن واجبنا الانساني واعتقد بأن كافة المعنيين يجب ان يقوموا بواجبهم الانسان في اغاثة اهلنا هناك وفي مساعدة من هم بحاجة ضرورية للسفر مع تمنياتنا بأن تقدم الجهات المصرية المساعدة المطلوبة في هذا المضمار .
لا للتهجير والف لا للتهجير ونعم لمساعدة بعض الحالات الخاصة الضرورية الذين هم بحاجة ماسة للسفر خارج غزة .
من يطلب منا المساعدة لكي يغادر غزة لاسباب انسانية او صحية نحن من واجبنا ان نساعدهم بالقدر الممكن وفي اطار الامكانيات المتاحة .