بقلم : د. ماجد عزت اسرائيل
 شهدت مصر يوم 4 ديسمبر 2012م،مظاهرات ضد رئيس الجمهورية"محــــمد مرسى"(24 يونيو 2012م وحتى كتابة هذه الســطور) وثار الشعب لعدة أسباب منها: الإعـــــلان الدستورى الذى أصدره فى يوم 22 نوفمبر 2012م،وعزل النـــــائب العام "عبد المجيد محمود"ــ اعتراض نادى القضاه برئاسة المستشار أحمد الزند ــ وتعين بدلا منه نائباُ جديد، وإعـــــــلانه فى الأول من ديسـمبر 2012م الأستفتاء على الدستور فى 15ديسمبر 2012م. ،،و الدستور يتضمن مـواد  بلغت نحو(236) مـادة، جاءت معظمها فى غير صالح قوى الشعب ــ  حسب نقـــــــــد الدستورين ــ ،بل أن الرئيس حصل فى الدستور على مميزات أكــبر من الدســـاتير السالفة،وهــذا ما دفع الغالبية العظمى من الشعب المصرى؛ للاعـــتراض على هذه القرارات.

 ومن هـذا المنطلق طالبته قوى الشعب،أو ما عرفت باسم "قوى الأنقاذ الوطنى" إلغاء الإعلان الدستور وإعادة تشكيل لجنة الدستو، والتى شهدت أنسحاب العـــــديد من الأعضاء وعلى رأسهم الكـــنيسة المصرية، لتضم كافة قوى الشـــعب، بدلاً من الأعتماد على جماعه معينة،ولكن باتت كل المحاولات بالفشل.
على أية حال،خرجت مظاهرات يوم الجمعة الموافق 30 نوفمبر 2012م،لمطلبة الرئيس"محمد مرسى"على إلغاء قراراته بشأن الإعلان الدستورى،والدستور،ولكن فشلت المحاولات.

 وردت جماعة الأسلام السياسى على مظاهرت 30 نوفمبر 2012م ،بمظاهرة  مؤيدة للرئيس بمظاهرة  يوم السبت المـــوافق 1 ديسمبر 2012م،وأتخذت من ميــدان النهضةــ لوجود تمثال نهضة مصر ـ أمام المدخل الرئيسى لجامعة القاهرة مقر لها، بل وعقب أنتهاء اليوم توجهت بعض الوفد المــــــؤيدة إلى المحكمة الدستورية العــــــليا ومحاصرتها يوم  2 ديسمبر 2012م،لــــــعدم الحكم فى حــــــل التأسيسية ومـــجلس الشورى،وبالفعل تحقق حلمها،وحلم جماعة الإسلام السياسي.

ولم تجد قوى الأنقاذ الوطنى طوق للنجاة للموقف، إلا بالدعوة لمليونية 4 ديسمبر 2012م،والمليونية أنطلقات من عدة ميادين نذكر منها:شبرا،مصطفى محمود،جامــع الفتح،مسجد النور،مسجد رابعة العدوية،نقابة الصحافين،على أن يتجه جزء من قوى الشعب الثائر إلى قصر الإتحادية،وكان ذلك ما بين الساعة الرابعة والسادسة ما بعد منتصف نهار 4 ديسمبر 2012م.وللأمانة التاريخية شاركت مجموعة من المحافظات فى مظاهرات من ميادينها الرئيسية منها الإسكندرية، أسيوط، مدينة بورسعيد، الــــــمنيا ،الأقصر،الغربية.

وقصر الإتحادية يقع فى ناحية مصر الجديدة(هليوبولس)،ويرجع أنشائه إلى عام 1910م،وكان فى البداية عبارة عن فتدق يعرف باسم (جراند أوتيل)، و صمم القصر المعماري البلجيكي "ارنست جاسبار" وفى منتصف القرن العشرين كان القصر مهجور عقب تأميم ثورة 1952م،ولكنة أستخدم بعض ذلك لبعض المؤسسات الوزارية،وخاصة منذ عام 1972م عقب  ماعرف باتحاد الجمهوريات العربية الذي ضم آنذاك كلا من مصر ،سوريا وليبيا ومنذ ذاك الوقت عرف باسمه الحالي غير الرسمي "قصر الاتحادية" أو "قصر العروبة" أو قصر الرئاسة.

 ومع بداية الربع الأخير من القرن العشرين،أهتم الرئيس السابق " محمد حسنى مبارك "(1981- 2011م) بترميمه حتى أتخذه مقر لرئاسة الجمهورية.
 وشهد قصر الإتحادية 4 ديسمبر 2012م،حصار الثوار القصر وأزالة الاسلاك الشائكة وشكاير الرمال،ورفع الاعلام المصرية،وسط صيحة من الهتافات يقولون"أراحل" "يسقط حكم المرشد" وأعقبها حسب وما وصفته وسائل الإعلام (هروب الرئيس من الباب الخلفى للقصر"فى ذات اللحظة. والبعض عبر عن أنتهاء عمله،ولاتزال الظروف التى تمر بها مصر