الكاتب والباحث : مجدى سعدالله
فقد ميزها الله واختارها وفضلها على كل نساء العالم لكى يتجسد منها القدوس ابن الله وتحيا وتلد الكلمه الذى اتخذ منها جسدا . وحل بيننا ورأينا مجده مجدا . فقد صارت ام النور . ام المخلص . والده الكلمه المتجسد . سماء ثانيه جسدانيه .
ولأنها والدة الاله المتجسد . ملك الملوك . فقد صارت لها كرامه ام الملك وملكه القديسين . ولأنها ام الملك فقد صارت على مر التاريخ سفيرة الملك السمائى الى الأرضيين .
لذا فان العذراء القديسه مريم كانت تظهر وتتجلى فى وقت الملمات . تحمل رسائل السماء الى الارض . رسائل من ملك الملوك الى البشر .
هناك الألاف الكتب والمجلدات فى العالم التى فيها اخبار ظهوراتها على مر التاريخ. والرسائل التى حملتها. والمعجزات التى صنعها الله على يديها فى كل العصور .
فى العصر الحديث . وبصفه خاصه القرن العشرون . ظهرت السيده العذراء ظهورات عديده جدا . فى عشرات من الدول على رأسها مصر . سجل من هذه الظهورات فى كل العالم حوالى 400 ظهور حتى الان .
لاشك ان الظهورات الروحيه للعذراء والقديسين والرؤى السماويه . وغيرها من الظواهر الروحيه التى تعلو على قدرات الانسان وتفوق ادراكه المادى .
هذه الظهورات الروحيه وهذه التجليات هى سمه من سمات المسيحيه . وجزء أساسى من عقيدتها . فهى اعلان مستمر عن وجود الله واهتمامه بخليفته.
كما انها وسيله من وسائل الوحى الالهى وإعلان من إعلانات الله عن ذاته وارادته .
لقد ظهرت وتجلت العذراء القديسه مريم فى كل القارات . لكنها خصت مصر بالقدر الكبير . لقد شاهدها فى مصر فى كنيسه العذراء بالزيتون اكثر من أربعين مليون شخص من بلاد وجنسيات وديانات مختلفه .
كان ظهور العذراء فى كنيستها بالزيتون ابتداء من 1968 م
ظهور غير مسبوق فهو من اكثر ظهوراتها سموا وتفردا وقوة وروعه وتكرارا وانتشارا واستمرارا وتمت فيه عشرات ومئات المعجزات التى عجز الأطباء عن تعليلها او تفسيرها
حقا لقد شرفتى بلادنا يا أمنا العذراء القديسه مريم
فى يوم 2 أبريل يمر اليوم سته وخمسون عاما على تجلي السيده العذراء على قباب كنيستها بالزيتون.
وكانت الظهورات قد بدأت فى الثامنة والنصف من الثانى من ابريل عام 1968 عندما رأى بعض جيران الكنيسة فتاة على القبة وظنوا انها ستنتحر وصرخوا .. حاسبى يا ست ..واندهشوا من وقفتها فوق القبة شديدة الانحدار وكان اول الشهود ضابط طيار وبعض العاملين في جراج هيئة النقل العام الذي كان امام الكنيسة القديمة ايامها ...
وايقظوا حارس الكنيسة الذي اكد ان كل الابواب مغلقة ..
وفجاءة وجدوا المتجمعين ان الفتاة تقترب من صليب القبة وتسجد وتنير بنور سماوى كنور الشمس وينطلق من حولها حمام نوراني
.. وانتشر الخبر في كل انحاء القاهرة ثم مصر ثم العالم ..
وكان ذلك بداية التجليات التى استمرت شهورا ورأها مئات الالوف من كل العالم وتناقلت الاخبار كل وسائل الاعلام ..
وكان العمى يبصرون والمرضى يشفون ..
والذين فى ضيقة تنفرج ضيقتهم بشفاعة ام النور
. كل عام وجميعكم بخير
بمناسبه تذكار تجلي أمنا العذراء مريم علي قباب كنيستها بالزيتون سنة 1968 م
بركه صلواتها و شفاعتها تشملنا جميعا وتبارك بلادنا العظيمه مصر دوما معنا .