الأقباط متحدون - مصر: أوّل تراجع للإخوان
أخر تحديث ٠٥:٣٤ | الخميس ٦ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢٧ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٦٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مصر: أوّل تراجع للإخوان


 أصدرت قوى الأمن المصرية، منذ قليل، أوامر بإخلاء محيط القصر الجمهوري فوراً من المناصرين لرئيس الجمهورية المصرية محمد مرسي، فانسحب هؤلاء بعدما كان أنصار المعارضة قد انسحبوا مساء أمس.

 
ونشر الجيش المصري، صباح اليوم، دبابات أمام مقر الرئاسة في القاهرة بعد مواجهات دامية جرت ليلاً بين أنصار الرئيس محمد مرسي ومعارضيه على خلفية الإعلان الدستوري الذي أصدره ومنحه صلاحيات مطلقة، ما أدى إلى انقسام البلاد.
 
وأفاد مراسل «الأخبار» بأنه تم إخلاء محيط القصر الجمهوري من مناصري جماعة الإخوان المسلمين تجنباً لاصطدام محتم مع المعارضة، التي تخرج بمسيرة من ميدان التحرير نحو القصر الجمهوري في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم.
 
وأضاف المراسل إنه في هذه الأثناء يجتمع كل من رئيس الجمهورية محمد مرسي ووزير الدفاع ورئيس المخابرات ووزير الداخلية ووزير الشؤون القانونية والبرلمانية ووزير الإعلام لبحث الأوضاع الراهنة التي تحصل في الشارع المصري.
 
كذلك، ذكرت الجماعة أن القتلى الخمسة الذين سقطوا في اشتباكات ليل أمس ينتمون جميعهم إلى الإخوان المسلمين، فيما يتساءل المعارضون كيف لهؤلاء جميعاً أن يكونوا من مناصري الجماعة إذا كان أغلب القتلى من المسيحيين الذين ينضوون تحت جناح المعارضة.
 
وفي أسوأ أعمال عنف تقع في البلاد منذ انتخاب مرسي رئيساً في حزيران/ يونيو، قتل خمسة متظاهرين على الأقل وأصيب المئات بجروح خلال صدامات بين مناصري مرسي ومؤيديه، حصلت، ليل أمس، في محيط القصر الرئاسي كما أفادت مصادر رسمية.
 
وذكرت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية أن خمسة متظاهرين قُتلوا، أربعة منهم بالرصاص وخامس بخردق غليظ من بندقية صيد أصيب به بالقرب من قلبه، موضحةً أن حوالى 350 شخصاً جرحوا أيضاً في هذه المواجهات.
 
وطوال الليل، وقعت صدامات بالعصيّ وقنابل المولوتوف ورشق بالحجارة مع فترات هدوء قصيرة، فيما كانت تسمع العيارات النارية بانتظام.
 
تجدر الإشارة إلى أن مرسي لم يتحدث منذ اندلاع أعمال العنف. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه سيتوجه بكلمة إلى الأمة، اليوم، «لبحث مبادرات لحل الأزمة»، لكن مصدراً في الرئاسة قال إن كلمته لم تتأكد بعد.
 
وعند ساعات الصباح الأولى، كانت ثلاث دبابات ثقيلة وثلاث مدرعات خفيفة على الأقل متمركزة قرب مدخل القصر الرئاسي وعلى جادة كبرى محاذية له، فيما كان مئات من أنصار الرئيس موجودين في محيط القصر. وكان الهدوء يعمّ محيط القصر الرئاسي، حيث كان المتظاهرون المناصرون لمرسي يرددون هتافات مؤيدة له ويتحادثون مع عناصر الجيش. وبقي مئات من مناصري الرئيس في محيط القصر وأمضوا الليل هناك في خيم.
 
والشوارع المحيطة بالقصر كانت لا تزال تنتشر فيها الحجارة وحطام الزجاج والعديد من السيارات التي حطم زجاجها خلال مواجهات الليل.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.