كتبها Oliver
يا ربي القدوس.الذى أصعده الروح لكي يتجرب من إبليس.أنا فى برية هذا العالم أتجرب.
 
كل يوم أصعد على جبل التجربة الملئ بالأشواك.هنا كل الأرض صحراء بدونك.تعال و إملأ حياتنا بالخصب و النماء.
 
إبليس يتقدم نحونا حين نكون جوعى إليك.
 
عطاشى إلى البر الذى فيك و منك.لا يتوقف إبليس عن نصائحه الفتاكة.يا رب أنظر.
 
النصائح مختلطة ممزوجة كالسم لهذا نحتاجك أيها الطبيب الحكيم الذى يفرز لنا دوما ما هو حق و ما هو فضيلة.الشيطان يغرينا بالأحجار.
 
من تراب الأرض يجعل الأشياء بهية للنظر خداعة للعينين.كل إغراءاته هكذا يقدم الحجر كرغيف خبز لكى يهشم أسناننا فنصير له فريسة بلا حماية.
 
يا ربي يسوع أنت هو الخبز الحىمشبع الذين فى البرية.
 
لا تتركنا جوعى لئلا نهلك أو نخور في الطريق.
 
صيرنا جوعى لكلمتك المحيية.علمنا النهم فى أسفارك.التغذى على أقوالك.
 
الإستنارة بحكمة وصاياك.أنت صانع الشبع.نحتاجك خبزاً يومياً لنا يكفينا و يغنينا .
 
إلهنا الحنون نحن فى بيتك نلتئم من جراحاتنا لكن حسد إبليس يتقد.
 
من على جناح الهيكل يأتى صوت المجرب.
 
إلق نفسك إلق نفسك.لكننا إليك نلتجئ طالبين إرفعنا إليك إرفعنا نحوك.
 
صار الهيكل موضع تجارب فلا تتخل عنا نحن هيكلك الأهم.لا يكن فينا جناحاً يقف عليه إبليس بل نأخذ منك أجنحة النسور فلا نهوى إلى أسفل كالمنهزمين.
 
فى بيتك دماء الذى قتلهم قتال الناس منذ البدء.فى بيتك فخاخ و  وساوس و تشويش ليست من روحك فطهر البيت الذي لك من تجاربه..ما الدواء سوى أن تظهر عظمة حكمتك.تمسك ألسنتنا و أيادينا .
 
تضبط أفكار القلب فلا يميل إلى الخداع لا فى الإيمان و لا فى الحياة الروحية.
 
بل بإستنارتك نعرف ألا نجرب الرب و نرفض مثلك المظاهر الزائفة.
 
رد لبيتك مجده فينمو مسكناً للبر و الأبرار الفرحين بك الذين لا يبالون بصياح الشرير.
 
قدوس القديسين.يسوع البار.متى أخذتنا أفكارنا إلى جبل عال أحجاره من شهوات العالم أوقفنا عن هذا الصعود المدمر.
 
أغلق الطريق علينا فلا يكتمل فينا برج بابل.
 
لأن السكنى فى الجُب معك خير من الإرتفاع المهلك على قمم الأرض.
 
إجعل أعيننا علي ملكوتك لا ممالك العالم الزائلة.
 
إجعلنا منشغلين بالأبدية كل الوقت.بالمجد غير الأرضى.بالسماء الجديدة.
 
لننبذ الأوهام مهما بدت مغرية.إمنحنا قوة رفض المغريات.
 
إشبع النفس فتدوس ما يبدو كالعسل و هو السم.
 
فلتكن أعيننا عليك أنت.نأخذ منك النصرة.
 
أيها الرب الغالب خذنا في يدك و أنت تنتهر إبليس.
 
ضم أصواتنا الواهنة إلى صوتك المحيي و أنت تطرده من البرية و من حياتنا بصليبك و سلطانك.
 
ليس لنا حصن يحرم إبليس من الدخول إلى موطننا إلا أنت.
 
ليس من روح يغلب الروح الشرير إلا روحك القدوس.
 
ليس من إسم يفزع الأبالسة إلا إسمك.
 
أنظر كيف تتوقف حياتنا على وجودك معنا.
 
أنظر كيف أنت ملجأنا لا سواك.أنظر ضعفنا و إرحمنا.
 
جاءت الملائكة تخدمك و أنت غير محتاج إلى ملائكة و لا محتاج لمن يخدمك.
 
أما نحن فحاجتنا إليك لا تنقطع و حاجتنا لملائكتك كل الوقت.
 
فهى الأرواح التى  بعمل روحك ترى أرواح الشر و تدفعها عنا.
 
خذنا فيك فننتصر حتى إذا نزلت من الجبل لتخدم نخدم معك.
 
نتشارك كل ما لك.يداَ بيد.قلباَ بقلب.
 
روحاَ بروحك.لا نفعل أمرا بمفردنا.
 
لأننا عليك نتكل و بك ننتصر فنهرب من قفر العالم و نسكن فى مراعيك الخصب حتى يحين أوان المجد.