محرر الأقباط متحدون
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من الكنيسة الارثوذكسية القبرصية وقد رحب بهم سيادة المطران مستقبلا اياهم في رحاب كنيسة القيامة ومهنئا اياهم بمناسبة بدء الصوم الكبير وطالبا منهم بأن يضعوا فلسطين في صلواتهم وادعيتهم وخاصة غزة المنكوبة ومن اجل ان تتوقف الحرب فيها والتي ادت الى كم هائل من المآسي الانسانية وقال سيادته في كلمته بأن الموقف المسيحي يجب ان يكون موقفا معبرا عن القيم المسيحية وذلك من خلال الانحياز لكل انسان مظلوم ومتألم ومعذب وقد تلقينا اليوم الرسالة الفصحية التي نشرها مجلس الكنائس العالمي ومقره في جنيف وللاسف الشديد لم يذكروا فيها شيئا عن غزة وعن فلسطين وحتى من باب الصلاة والدعاء من اجل السلام واعتقد بأن هذا موقف غير مسيحي ولا يعبر عن الموقف المسيحي المبدئي بل هو تجسيد لاجندات سياسية ويبدو ان هذه البيانات التي تصدر هي خاضعة لجهات معينة لا تريد ان يكون هنالك مواقف مسيحية عالمية واضحة تجاه ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني .
نقول لمجلس الكنائس العالمي بأنكم ارتكبتم خطأ جسيما من خلال بيانكم هذا لا سيما انكم تتحدثون عن القيامة وتتجاهلون بأن ارض القيامة تنزف دما وهي بحاجة للسلام المبني على العدالة واعطاء الحقوق المشروعة لاصحابها وتحرير الارض والانسان من الاحتلال ووقف الحرب في غزة .
لا يمكننا ان نكون صامتين امام مظاهر الضعف والخلل في الموقف المسيحي العالمي وبالطبع هنالك كنائس عبرت عن مواقف رائعة ونحن نحيي هذه الكنائس ونشكرها ونتمنى ان تتواصل الجهود المطالبة بوقف الحرب .
اما مجلس الكنائس العالمي فنحن نطالبه من خلالكم وكنيستكم هي عضو في هذا المجلس بضرورة ان يتم تعديل بيانها ورسالتها بمناسبة عيد الفصح وان يطالبوا بوقف الحرب ووقف حد لهذه المأساة المروعة التي يعاني منها اهلنا في غزة.
وضع سيادته الوفد في صورة اوضاع المسيحيين في غزة والاوضاع الانسانية الكارثية في غزة كلها وضرورة انطلاق مبادرات اغاثة في سائر ارجاء العالم ولكن المطلب الاساسي في هذه الايام يبقى هو وقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار .
تحدث سيادته مع الوفد عن اوضاع مدينة القدس وما تتعرض له مجيبا على بعض الاسئلة والاستفسارات .