Oliver كتبها
بركة الرب مصطلح كتابي يجب أن نتأمله كثيرا و نبحث أعماقه لكى نفهم ما هى البركة. البركات الإلهية إجتمعت بأكملها فى المسيح يسوع الذى باركنا (بكل) بركة روحية.أف1: 3 .المسيح صار لنا (سر التقوى) المثال الذى أظهر لنا بر الملكوت لأن فيه تكمن جميع الفضائل و يسكن البر و الحق معاً.1تى3: 16 كل البركات و كل الفضائل كامنة فى شخص الرب يسوع المسيح .مز85: 10-13
- البركة عند الله هى تقديس الفعل و الشخص و ما له.كما قال الرب لإبراهيم أبونا أباركك و أعظم اسمك و تكون بركة تك12: 2 كانت بركة للبِكر تك27: 36 و بركة لغلات الحقل لا25: 21 تث28: 8 النسل بركة مز37: 26 وللعشور بركة ملا3: البركة مضاعفة الثمر دون تدخل بشرى 10 البركات تحدث فى أمور نافعة تفرح الله و الإنسان معاً.لا يمكن أن تحل البركة و الخطية فى آن واحد.
- لله يقدسنا بالبركة التي يمنحنا.البركة تقديس.البركة هى نقل البر السمائى (بر الملكوت) إلى الأرضيين أف 1: 3.البركة هى تهيئة لأولاد الله كى ينالوا بالروح القدس الحياة الأبدية مع المسيح غل3: 14 .البركة ليست مجرد كلام يقال بل منحة إلهية تنسكب على مفاصل النفس و الجسد و الروح.
إذن البركة ليست مجرد كلمات طيبة نقولها لبعضنا البعض بل كلمات تستمد قوتها من الوصية و تأخذ من الروح القدس مفعولها.أي بركة خالية من الروح القدس هى بركة كاذبة و لعنة مستترة.
- هل الله يبارك المثليين؟ لو كان الرب يبارك المثليين فلماذا أحرق سدوم و عمورة بالكبريت؟ تك18: 20. و لماذا كانت الزيجات المحرمة و الإنحرافات الجنسية سببا للعنات التى يقرأها الشعب على جبل عيبال لا18: 6-18 .إعلموا جميعكم أن الذى باركه الرب يكون مباركا .لا يمكن أن نبارك أمرا لعنه الله.الشذوذ خطية. المثلية خطية ولعنة . كل بركة لفاعليها كاذبة.إنما تأتى التوبة أولا ثم البركة.
- نحن هنا لا نناقش كيف نخدم هذه النفوس المضروبة بقسوة بل نحكم على الشذوذ نفسه كفعل ملعون.
- كان بلعام عرافاً أخذه بالاق الملك ليلعن شعب إسرائيل فيتمكن بعد اللعنة من كسرهم.كانت كل قصة بلعام هى الخلط بين البركة و اللعنة.الرب بارك الشعب و بالاق يطلب من بلعام أن يلعن ما باركه الله؟ لكن الله منع بلعام من النطق بالبركة لأعداء إسرائيل و منع النطق باللعنة على شعبه.إقتاد الرب بلعام ليتعلم قيمة بركة الرب و أنها ليست عشوائية بل مقننة مرتبطة بالوصية و بالوعود الإلهية.
صار بلعام نموذجا لمن يريد أن يحتفظ بعطايا بالاق و بركة الرب ففقد الإثنين معاً و هو القائل عن نفسه مفتوح العينين.كان يهوذا بلعاما آخر و سيمون الساحر أيضا بلعاما و لم تتوقف أشباه بلعام.عد16: 31.
- إن مغازلة الجماعات المثلية هى محبة للمال الذى يأتى منهم.خضوعاً لإرهابهم و نفوذهم كما خاف لوط و أراد التضحية ببناته فلم يقبل الشواذ و بفكرهم المنحرف أرادوا أن يمارسوا شذوذهم مع الملائكة تك19: 5. لذلك لا يمكن أن نلعن ما باركه الله و لا يمكن أن نبارك ما لعنه الله.عدد 22 : 12 . لا يمكن أن نلبس اللعنة كسوة البركة أو العكس .الله دعا النور نورا و دعا الظلمة ظلمة.
- إن علاج ضعف الكنائس أن تخرج من كل الدائرة لتدخل فى دائرة الرب.تخرج من السياسة و مواءماتها و من الفلسفات و من إستخدام وسائل عالمية بدلا من الروح القدس المدبر.المشكلة لا تكمن فى المثلية وحدها بل فى الدوافع التى تحرك القرارات.المشكلة فى المنهج الذى يريد أن يرضي الناس و لو على حساب الله.و ليكن معلوماً أن المثلية ضربت نفوساً من كل الكنائس.هى حرب على جميع المجتمعات و الطوائف.الزيجات المحرمة و الإنحرافات الجنسية قديمة قدم التاريخ و لا يوجد مجتمع خال من هذه الضربة لكن مواجهتها بعمل الروح القدس هو الشفاء الوحيد.
خلافنا ليس على الحوار بين الكنائس بل على قبول هذا السلوك و مباركة من يعيشونه دون توبة.