الأقباط متحدون - حتى لا تتوشح مصر بالسواد
أخر تحديث ٠١:٢٥ | الاربعاء ٥ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢٦ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٦٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حتى لا تتوشح مصر بالسواد

تعبيرية
تعبيرية

بقلم: رفعت يونان عزيز
مصر تتوشح بالسواد أم ثوب الزفاف مصر الجميلة الحضارة أم الدنيا بحالة هستريه مما أصابها فى زمن لم يمر عليها منذ القدم , الآن لم تعرف ماهى فيه؟ وماذا ترتدى من ثياب وسط بلدان العالم ؟ ثياب الأحزان والآلام أم ثوب العرس والزفاف ؟ وهل ممكن معالجتها من التشوهات التى فعلتها فيها مقذوفات من لم يقدروا ملاكاتها وجمالها وكل مقوماتها ومقدراتها وطيبتها وحنانها ؟

 فهى من غزلت من أولادها نسيج الفخر والأعتزاز وتمنت أن يكونوا دائماً فى استقرار لها حماة ولايمزقوا الأواصل ويفككوا نسيج غزلته بكل ما ملكته من حب وسلام وحياة الأمان حتى لا تنهشهم وحوش غابات الأشرار حين يصاب قطاع عريض من فئات وشرائح وقوى سياسية وسلطة قضائية فى شعب تجمعه وحدة ترابط النسيج بفواجع من رئيسه تؤثر فى مصير ترابط النسيج الوطنى وتفككه وتقسمه فيهتز بصدمة عنيفة تؤثر فى الوجدان بالحزن والآلم لما جرى ومنها قد يعلن حداده لوفاة أماله التى توسم فى سيادة الرئيس المنتخب من اولوه حق الرئاسة كتكليف لتحقيق ميزان العدالة والحرية والديمقراطية التى لاتولد إلا من رحم المواطنة الحقيقية من لقاح الكرامة وحقوق الأنسان .

ومع ماجرى من الأحداث كإعلان دستور يرفع الرئيس الى مرتبة الحاكم بآمره والتصديق على دستور للاستفتاء نتج من لجنة تآسيسية حدث اختلاف وانسحاب بعض القائمين عليها والأنسحاب لم يكن مجرد افراد انما هى شرائح وقوى سياسية وأحزاب وسلطة ونقابات أحدثوا أنشقاق وأقتسام بين الشعب لتجاهل مواد الدستور احتياجاتهم التى راعوا فيها معايير الدساتير العالمية العاملة على رفع شأن الوطن اولاً فأن أرتفع علا الشعب كله لمرتبة سامية بين شعوب العالم .

 وحتى لايصاب الوطن بالتمزيق والتقطيع من جسده لآبد أن نتدارك الآمرقبل أن يخيم الظلام الدامس ويصاب أو ينتهى الكثير فى الحفرالتى تحفر لنا من أعدائنا المرتدين قناع التقوى والحق وهم ما إلا باحثين عن الهيمنة والتدخل ونخشى أن يتقاسمون معنا أرضنا وثرواتنا فى عباءة تقديم مشروعات وسلطة وكراسى وكله دون علم مسبق لنا حتى التمكن من فرض الوصايا علينا .

فسيادة الرئيس الوقت مازال أمامنا ولابد من التريس فانت رئيس لابد احتواء الشعب كله فى دائرة الوحدة المتكاملة ومعالجة ما قد تلف او يتلف فثورة 25 يناير تتعثر ومازالت صورة الماضى من النظام البائد موجودة فى اذهان الجميع ولعل ما يجرى الآن هو عبارة عن إعلانات يشاهدها أبناء الثورة فتعيد بركان الغضب ولكن هذه المرة تنذر بشق نهر من الدماء ومقابر جماعية خشية من الحرب الأهلية لاقدر الله وأنى على ثقة حين تهدء عاصفة وحمية شعبنا فى أستراحة التوافق والتفاوض والمعالجة لما يحدث تفرقة تحت اشراف رئيس تغلب عليه المصلحة العليا لمصر فاننا نصل الى الدولة التى يتمناها الجميع فالشعب المصرى يمتلك حس إنسانى عالى ويعرف أنه كل ما يريده أن يفعله الناس به هكذا هو يفعله معهم من سماحة ومحبة وسلام وأمن وأمان وهذا قابع فى داخله وباطنه , لكن الشعارات والمفاهيم الخاطئة تحجبها عنه ., فمصر محتاجه لكل من فيها أن يتيقظ وينتفط للبناء الحقيقى الذى لايغفل حق أنسان أى أن كان الآن قبل أن تنهار.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع