د. ماجد عزت إسرائيل
يتقدم مجمع الآباء الكهنة والشمامسة والخدام والخادمات وجميع الشعب بإيبارشية شمال ألمانبا بتهنئة صاحب النيافة الأنبا دميان أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر- ألمانيا بعيد ميلاده الـ 69 وندعو إلهنا الصالح أن يُديم كهنوته وخدمته سنين عديدة وأزمنة سلامية هادئة مديدة.
وصاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا دميان ولد في(15 مارس1955م)، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس عام 1979م، بعدها عمل طبيباً بمصر،وبعد فترة وجيزة عمل طبيبًا في مدينة اشتوتجارت بألمانيا،وبالتحديد منذ عام1980م، وحصل على دراسات عُليا في الأشعة العلاجية والطب النووي في عام 1988م.
وقد تم رسامته راهباً في(6 نوفمبر1992م) بدير الأنبا بيشوي، بوادي النطرون،في عهد المتنيح قداسة البابا“شنودة الثالث” البطريرك الــ117(1971-2012م). وتم رسامته قساً في عام (1993م)، وأُرْسِله قداسته للخدمة في ألمانيا،فخدم في كنائس مينوخ Munich واشتوتجارت Stuttgart وترير Trier وهانوفر Hanover وأسس ديرًا في هوكستر Höxter،وفي (11 يونيو 1995م)وبيد صاحب القداسة البابا“شنودة الثالث”البطريرك رقم(117) تم رسامته أسقفاً، وأسقف عام لشئون الأقباط بكل ألمانيا. وفي(23 يونية 2013) تم تجليسه على إيبارشية شمال ألمانبا ورئيسًا لدير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر بألمانيا. بيد صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني البطريرك الـــ118(نوفمبر2012م وحتى يومنا هذا- أطال الله عمره سنين عدة وأزمنة سالمية). ومن الجدير بالذكر أن نيافية الأنبا دميان في حبرية المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث، كان ضمن أعضاء لجان المجمع المقدس فعمل في لجنة الرعاية والخدمة، ولجنة شئون الأديرة، ولجنة العلاقات الكنسية.
والاِحْتِفَال بعيد الميلاد لدى شخص ما يعد وقت ممتاز للتفكير في حب الله. فـ"مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي."(مت10: 37-38). الحقيقة أن خطة الله للخلاص متاحة لكل إنسان، حتى نتمتع بالسعادة والحياة معه إلى الأبد. ولا مانع أن يعيش الإنسان في حياته على الأرض بمخافة الله.لأن الله لن يتركنا أبداً. يهتم بنا بحنان منذ الطفولة وحتى سن الشيخوخة. لن تتعب ذراعاه أبدًا، وعيناه متيقظتان أبدًا،وحمايته لا تفشل أبدًا "لأَنَّهُ بِي تَكْثُرُ أَيَّامُكَ وَتَزْدَادُ لَكَ سِنُو حَيَاةٍ." (أم 9: 11).
وقد حدثنا الكتاب المقدس عن الاِحْتِفَال بذكرى عيد ميلاد شخص ما حيث كان يتم بنوع من الْاِبْتِهَاج والسرور ونذكر هنا على سبيل المثال ما ورد في سفر التكوين قائلاً: "فَحَدَثَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ،يَوْمِ مِيلاَدِ فِرْعَوْنَ،أَنَّهُ صَنَعَ وَلِيمَةً لِجَمِيعِ عَبِيدِهِ،وَرَفَعَ رَأْسَ رَئِيسِ السُّقَاةِ وَرَأْسَ رَئِيسِ الْخَبَّازِينَ بَيْنَ عَبِيدِهِ."(تك40:20). وأيضًا في إنجيل متى حيث ذكر قائلاً: "ثُمَّ لَمَّا صَارَ مَوْلِدُ هِيرُودُسَ، رَقَصَتِ ابْنَةُ هِيرُودِيَّا فِي الْوَسْطِ فَسَرَّتْ هِيرُودُسَ."(مت14: 6). وكذلك "وَإِذْ كَانَ يَوْمٌ مُوافِقٌ، لَمَّا صَنَعَ هِيرُودُسُ فِي مَوْلِدِهِ عَشَاءً لِعُظَمَائِهِ وَقُوَّادِ الأُلُوفِ وَوُجُوهِ الْجَلِيلِ،" (مر 6: 21).
والحقيقة التاريخية منذ رسامة نيافة الأنبا دميان أسقفًا على ألمانيا بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث(1971-2012م) واُسْنُدْ قداسته إليه الكرازة بألمانيا حمل صليبه واِنطَلَقَ مسرعًا إلى أرض الألمان بدون أي إمكانات مادية. واجتهد نيافته خلال نحو ما يقرب من 29 عامًا حيث أستطاع من تأسيس العديد من الكنائس بالإضافة إلى دير السيدة العذراء والقديس موريس الذي كان خرابة مهجور حيث حوله لمنارة قبطية في هوكستر. واتسعت الكرازة فزادت عدد الكنائس وتعددت أنشطة الخدمة ما بين مدارس الأحد واجتماعات الشباب والأسر والأيام الروحية. ونذكر لنيافته مواقفه الوطنية وحبه لمصر في شتى المناسبات التي تجمع المصريين جميعًا. وبهذه المناسبة الطيبة يتقدم مجمع الآباء الكهنة والشمامسة والشعب بأبريشة شمال ألمانيا وأيضًا المجلس الاستشاري بتهنئة نيافية الأنبا دميان بمناسبة عيد ميلاده الـ 69 طالبين من الله أن يثمر في خدمته وليهبه سنوات عديدة وأزمنة سالمة هادئة مديدة.