أعلن جدعون ساعر، وزير العدل السابق الذي ترك حزب نتنياهو "الليكود" اليميني لينضم إلى غانتس، بشكل غير متوقع في وقت متأخر من أمس أنه أنهى الشراكة وأسس كتلة منفصلة ليمين الوسط في الكنيست
انقسمت كتلة تنتمي لتيار الوسط في حكومة الحرب الإسرائيلية كانت قد تجمعت حول وزير الدفاع السابق بيني غانتس، مما يزيد الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد خمسة أشهر على بداية حرب غزة.
وبعد أشهر من تعليق الأعراف السياسية المعتادة، يُنظر إلى الانقسام على نطاق واسع على أنه مؤشر مبكر على تحديد المواقف قبل إجراء انتخابات محتملة خلال الأشهر المقبلة دون الانتظار لموعدها المقرر في أكتوبر 2026.
وأعلن جدعون ساعر، وزير العدل السابق الذي ترك حزب نتنياهو "الليكود" اليميني لينضم إلى غانتس، بشكل غير متوقع في وقت متأخر من أمس الثلاثاء أنه أنهى الشراكة وأسس كتلة منفصلة ليمين الوسط في الكنيست.
وكان السياسيان قد انضما إلى شركاء ائتلاف نتنياهو اليميني في حكومة طوارئ في أكتوبر في أعقاب الهجوم الذي قادته حركة حماس على إسرائيل وأشعل فتيل الحرب.
وتعد مثل هذه التحولات سمة مستمرة في السياسة الداخلية لإسرائيل، ومن غير المفترض أن يكون لهذه الخطوة تأثير فوري على استقرار الحكومة، مع احتمال مطالبة ساعر بمقعده في حكومة الحرب.
لكن محللين قالوا إن الانقسام يشير إلى العودة إلى سياسات ما قبل الحرب كالمعتاد في إسرائيل.
وكتب أميت سيغال وهو كاتب عمود في موقع "إن 12" الإخباري: "إلى جانب الخلافات السياسية المستمرة، فإن هذه الخطوة دليل على الانقسام المتزايد في السياسة الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر: عودة اليمين مقابل اليسار والوسط".
وكان غانتس، المرشح الأوفر حظاً ليصبح رئيس وزراء إسرائيل المقبل، قد أزعج بالفعل الشركاء اليمينيين والقوميين المتدينين في الائتلاف بزيارة هذا الشهر إلى واشنطن ولندن والتي قام بها دون موافقة نتنياهو.
وقال في كلمة ألقاها في الكنيست اليوم الأربعاء: "لا يمكننا أن نتجاهل أن هناك تحديات في أداء الحكومة"، لكنه دعا إلى الوحدة وحث الأحزاب على "فعل ما هو في صالح إسرائيل".
وقال: "عندما تنتهي الحرب، سنجري انتخابات ويمكن لجميع المرشحين شرح ما يقدمونه وما فعلوه من أجل الدولة خلال هذا الوقت العصيب".
ونشرت "القناة 12"، وهي إحدى محطات التلفزيون الرئيسية في إسرائيل، اليوم الأربعاء استطلاعاً للرأي يظهر تزايد التأييد لإجراء انتخابات مبكرة إما على الفور أو بمجرد انتهاء الحرب في غزة، بتأييد ما يصل إلى 50% من الناخبين اليمينيين.
من جهته واصل "حزب الوحدة الوطنية" بزعامة غانتس، وفقاً للاستطلاع، الحفاظ على تقدمه الكبير مقابل "الليكود"، مع تقدم غانتس شخصياً 12 نقطة على نتنياهو.