بعدما سيطر اسم نيرة صلاح الزغبي، طالبة جامعة العريش، على محركات البحث وبرامج التوك شو خلال الساعات الأخيرة، بعدما تم ابتزازها بصور عن طريق بعض من زملائها، تم التقاطها لها أثناء تواجدها بالحمام، فقررت التخلص من حياتها.
حذر الدكتور أسامة قابيل، الداعية الإسلامي ومن علماء الأزهر الشريف، من التجسس على الحياة الخاصة للناس، أو التهديد بنشر هذه الحياة، مؤكدا أن الإسلام جعل في حياة كل منا منطقة خاصة لا يجوز للناس أن يقتحموها، مستشهداً في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة «ولا تجسسوا»، وأمرنا باجتناب الكثير الحجرات" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا".
وأضاف قابيل في تصريحات خاصة لمصراوي، إلى أن من مقاصد الشريعة تحرم كشف العورات وهتك ما ستره الناس على أنفسهم، فإن الستر على الناس إنّما هو واجب شرعي وهو ممّا يؤدي إلى انتشار المحبة والمودة والتآلف بين المسلمين على العكس من تتبع السوءات والعورات وابتزاز الناس، فيؤدي إلى التقاطع والبغضاء والشحناء والفساد في الأرض، مستشهداً في ذلك بحديث ورد عن ابن عباس في قوله: ولا تجسسوا قال:" نهى الله المؤمن أن يتبع عورات أخيه المؤمن".
وأوضح الداعية: أننا في عصر التكنولوجيا واصبح كل أسرار منا موجودة على المنصات الاجتماعية وكذلك على هاتفه، ما ترتب عليها انتشار فضائح الناس على الإنترنت، وتهديدهم بها، وهذا لا يجوز انتهاك الحياة الخاصة للآخرين حتى ولو انهم يفعلون أمور خاطئة، فالتجسس على الحياة الخاصة يعتبر من اعظم الذنوب، فالله وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم امرونا بالستر وعدم فضح أخطاء الآخرين"، مستشهداً في ذلك بحديث ورد عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: "منْ سَتَرَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَشَفَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ بِهَا فِي بَيْتِهِ".
ولفت أنّ الابتزاز يعني استخدام شخص الحرج الأدبي أو الحرج الاجتماعي أو الحرج الأسري أو فكرة الفضيحة أو التهديد الذي يتعلق بالسلامة الجسدية، من أجل الضغط على إنسان آخر؛ حتى يعمل عملًا غير صحيح أو لا يريد فعله باختياره أو ينافي الأخلاق أو القانون، مؤكدا أنّ الابتزاز يصل إلى كونها كبيرة من الكبائر، فهو معصية ذات إثم كبير، والله -سبحانه وتعالى-كرم الإنسان بالعقل والاختيار، وأي تهديد بسلب الإنسان لإرادته فهو حرام.