مدحت قلادة
السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اكتب إليكم كوني قبطي أصيل وقبطي تعني مصري مهتم بوطني الذي كل ذرة من ارضه هي تراب اجدادي العظماء ، بالطبع سيادتكم تعرف دور المنظمات القبطية في تغيير المزاج الأوربي بعد إزاحة الاخوان ودورها الفعال في إثبات ان ما تم ليس انقلاباً انما ثورة شعب أجبر الجيش المصرى على إستئصال حكم الاخوان من رئة ومستقبل مصر ، و كل المؤتمرات التى عقدتها المنظمات القبطية شاهدة علي عملنا لأجل بلدنا الغالي ، واضعين نصب أعيننا هدفاً واحداً هو (غدٍ افضل لمصر ).
سيادة الرئيس ..إن حقيقة انتمائي لبلدي مصر لا ريب فيها لذلك إسمح لى بأن اتكلم بصراحة حيث إننى لا اعرف التملق ولا اجيد التصفيق ولم اعرف الرقص علي إيقاع السلطة الحاكمة .
إن إنقاذ مصر يحتاج الي تعديل مسار من دولة لها توجهات دينية " سلفية الهوية" الي دولة مدنية وعليه يجب أن يتم إلغاء حزب النور ، والسماح بالتعددية الحزبية الفعلية وليس الي تعددية الاحزاب الورقيه .. فمصر تحتاج الي افكار رجالها المتخصصين كلُ فى مجاله إذ أنه ليس من المنطقي ان يكافئ كل لواء شرطة جيش بمحافظة او وزارة لا لمهاراتهم القيادية والفكرية وانما فقط انتمائهم لمبدأ تمام يا أفندم !!! يجب علي الجمهورية الجديدة ان تنهي المسار الخاطئ الذى بدأ منذ سنة 1952 بالقضاء علي شعار اهل الثقة أولى من اهل الخبرة" .
ويجب أن تكون الدولة الجديدة مبنية على أسس حديثة ومدروسة و يكون اول واهم أولوياتها وأهدافها هو " تعظيم الناتج المحلي " وليس تعظيم الدين" فمصر تحتاج الي خطط اقتصادية مدروسه وليس الي شعارات دينية مهووسه " مثل الله مش هايسبنا ربنا معانا وغيرها،،،،) ان هذه الكلمات لا تصلح لدولة عصرية لها خطط مدروسة، لدولة تتطلع لمستقبل أفضل لأبنائها .
سيادة الرئيس ان مصر تحتاج الي شعار " مصر اولا " وان مقدرات مصر لمصر وشعبها الذي ساند الثورة آملاً فى غدٍ افضل ، وسيادتكم تعرف آلام شعب مصر ومعاناة هذا الشعب الطيب الذي هُدرت مقدراته في حروب دينكوشوتيه و زعامة فارغة تلاها زعامة رئيس قام بتمليك مفاتيح مصر للجماعات الارهابية ، ثم صمت لمدة ثلاثون عاماً حيث أن هدف التوريث اخترق نخاع دولة الجماعات المتطرفة الي ان وصل مندوب مكتب الإرشاد ، وبفضل سيادتكم و جيش مصر رحل مندوب الإرشاد ولكن سيادتكم تدرك بانه تم إستبدال السلفيين بالإخوان .
وحيث أن شعب مصر قد رفع شعار .. عيش حرية كرامة اجتماعية لذلك توجب إطلاق سراح كل السجناء الأبرياء والقضاء علي الخوف بتقليص زوار الفجر واجهزة القمع ايضا .
يجب اعادة الرموز الوطنية التي ملات مصر و شغلت الرأي العام خلال دفاعها عن الدولة المدنية ضد ايام حكم مندوب مكتب الإرشاد الذي اختفوا من الحياة السياسية لعدم رضاء الأجهزة القمعية عنهم اين الدكتور منير مجاهد الذي أسس مصريون ضد التمييز اين منير فخري عبد النور ، اين بطرس بطرس غالي ، اين الدكتور عماد جاد. اين الدكتور خالد منتصر ،،،، اين هولاء من المشاركة في صنع الجمهورية الجديدة.
ان مصر تحتاج في سطور قليلة إلى احزاب قوية ، إعلام وطني غير منافق، ومشاركة كل اطياف الدولة ، رجال تكنوقراطيين وليس موالين ،تحتاح تغيير القوانين لجذب الاستثمار ، إنهاء شعار اهل الثقة أولى من اهل الخبرة ، إنهاء دور رجال الشرطة والجيش كمحافظين وإعطاء فرصة لجيل الشباب ، القضاء علي دولة الخوف و تقنين دولة القانون " و عمل خطط هدفها تعظيم الناتج المحلي والقدرة علي المنافسة و مساعدة كل مستثمر مصري ليشارك في صنع الجمهورية الجديدة بتكليف جهاز قومي لإزالة العقبات امام المستثمر المحلي والأجنبي ايضا "
وسيادتكم تدرك ان راس المال جبان فكل مستثمر يحتاج الي دولة قانون يحمي أموال المستثمر وليس الي دولة ظهور تحمي المستثمر ، ان مصر اليوم تمر بمنعطف حاد يعصف بدول عديدة ومصر تأثرت بحروب المنطقة و نقف و نؤيدكم معكم ان جيش مصر لمصر ، و للدفاع عن مصر
اخيراً اتمني منكم عدم إكمال القرض من صندوق النقد الدولي لان هذه القروض عبء علي الأجيال القادمة و ان تكون كل الجهود الان لخطط تعظم الناتج القومي استثمار إنتاجي ، ان لدي الكثير والكثير جدا ولكن اثق ان كلماتي تشمل جزء قليل لعمل كثير لاجل مصر بلدي وبلد اجدادي.
و كلمة شكر لسيادتكم شكرا لإنقاذ مصر من مندوب مكتب الإرشاد و سنكمل الشكر بازالة السلفيين من المشهد السياسي ، و شكر آخر لعدم توريط جيش مصر في حروب بالنيابة عن دول ودويلات
نقلا عن الحوار المتمدن