القمص أثناسيوس فهمي جورج
رقد الارشيذياكون رمسيس نجيب علي رجاء القيامة ، منضما الي خورس سحابة الشهود في المجد الاسني ، بعد ان جاهد الجهاد الحسن واكمل السعي ، تاركا بسيرته مثالا للكنيسة كلها في ذبيحه تكريسه ونذور بتوليته وحسن عبادته وصلاح اعماله وبلاغه اقواله ورصانه كتاباته ،،، وهو ان رحل عنا بالجسد فهو حيا يتكلم بعد بريادته للتكريس البتولي في ارجاء الكرازة المرقسية ، وبنموذج خدمته الشماسية ، وفي مداومته للاسرار وزاد الليتورجيا والتسبيح ، وفي بهاء مجد التلمذة وتدريب واعداد الخدام ، وفي تسليم التربية الروحية والأدب الكنسي ...انه يتكلم بعطر ارثوذكسيته وجاده حياته المستقيمة ، يتكلم بريادته لخدمة المغتربيين ، يتكلم في التربية القبطية ومناهجها ،
يتكلم في العمل المسكوني واساط الشبيبة الارثوذكسية ، يتكلم في انفتاحه علي الكنائس الارثوذكسية الشقيقة في العالم ،يتكلم في أجيال الشباب القبطي وفي رابطة الخريجين ، يتكلم في خدمة الشهيد استفانوس الدياكون الاول وفي كتيبة الشمامسة والمكرسين وقوافل القري المجاورة وسط النجوع البعيدة ، يتكلم بعظة سيرته واقواله وكتاباته ، يتكلم في تعليمه الدروس الأولية للخدام وفي الصلاة امام الحمل القائم المذبوح ، يتكلم عن التعليم الارثوذكسي واللجنة العليا للتربية الكنسية ،
وفضائل القديسين وشفاء النفس ،يتكلم في ريادته لخدمة القرية والدياكونيا التي كان احد روادها الاوائل واعمدتها مع المتنيح الطيب الذكر انبا صمؤيل والقمص صليب سوريال والقمص بولس بولس والدكتور طلعت عبده حنين وكثيرين معهم .....كان رمسيس نجيب مشهورا جدا كعلم وعلامة بينما كان مختفيا مبتعدا عن كل ظهور . حتي ارتفع المصاعد بغير قياس وانجذب محمولا بالملائكة المقتدرين قوة ، نحو المساكن العلوية التي خدم اعتابها بكل تقوي واستقامة لتنفتح له الابواب بسعة حيث جعالة الوصول لبيته الابدي حاملا صليبه سلما للوصول الي المجد . كازرا بأخبار الانجيل السارة مع كل ساكني بلد غمام مجد الله التي طعامها المن السماوي وشرابها ماء ينابيع الحياة ، وأفكارها جواهر المجد ، ومحيطها بهاء جمال المواعيد الثمينة ،
ودرجاتها امتياز الكواكب ونجوم الجلد في مساكن منازل الاب ..وسيحكي التاريخ عنه الكثير ،،، انني افتخر بمعرفتي له عن قرب لسنين ، وقد دعوته مرات عديدة للقاءات أمناء وخدام مدينة الاسكندرية وكذلك في انشاء خدمة الدياكونية الريفية لقري الإسكندرية في الثمانينات ، وقد شرفت بزمالته في عضوية اللجنة العليا للتربية الكنسية طوال حبرية ابينا البابا انبا شنودة الثالث ، فلينيح الله نفسك القديسة الطاهرة ارشي رمسيس ، حيث الصديقون يفرحون ويتنعمون ، في معية جميع من اخترتهم وقبلتهم يارب ليسكنوا في ديارك العليا الي الأبد ...يشبعون من خيرات بيتك بمحفل القديسين الذين سلكوا الطريق الكرب ، داخلين الباب الضيقة حاملين النير ، نائلين الراحة الدائمة.