د.أمير فهمى زخاري 
 
لا تزال أسرة رئيس الجمهورية ووظائف أبنائه وارتباطها بأمور الدولة قضية شائكة، وعالقة في طبيعة الشعب المصري، خاصة بعد ثورة 25 يناير، واختلفت طبيعة أبناء رؤساء مصر منذ ثورة 1952 التي أطاحت بالملكية وممثلها فاروق آخر ملوك أسرة محمد على ليحصل على الشعب على قيادة ابن من أبنائه ممن عاش وتربى من خير مصر.
 
الرؤساء محمد نجيب مرورا بجمال عبدالناصر، ومحمد أنور السادات، والرئيس المؤقت صوفي أبو طالب، ومحمد حسني مبارك، وعدلي منصور، وصولًا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي...
 
ها اكتب مقالات فى أجزاء عن أبنائهم من باب ثقافه المعرفه..

الجزء الأول:
أبناء الرئيس محمد نجيب..
الرئيس "اللواء أركان حرب" محمد نجيب أول رئيس جمهورية بعد سقوط الملكية في العام 1952، عزله مجلس قيادة الثورة، وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته بعيدًا عن الحياة السياسية لمدة 30 سنة.
تزوج من السيدة زينب أحمد، وأنجب منها «سميحة» التي توفيت وهى بالسنة النهائية بكلية الحقوق عام 1950، وكانت فتاة هادئة طيبة، لكنها أصيبت بسرطان الدم وماتت ويومها قال «نجيب» إنه «شعر بحزن عميق وسيطر عليه الاكتئاب وفكر أن يستقيل من الجيش» 
وبعد فترة انفصل عن زوجته الأولى وتزوج من السيدة عائشة محمد لبيب وأنجب منها ٣ أبناء هم «فاروق، وعلي، ويوسف».
 
١ -فاروق محمد نجيب
لا توجد عنه معلومات سوى حبسه بسجن «ليمان طرة» إثر مشادة مع أحد المخبرين الذين كانوا يتابعونه واستفزه قائلا: «ماذا فعل أبوك للثورة؟» فلم يتحمل هذا الكلام وضرب المخبر، ويومها لم ينم «فاروق» في البيت فقد دخل ليمان طره وبقي هناك ٥ أشهر ونصف، خرج بعدها محطمًا منهارًا ومريضًا بالقلب، ولم يحتمل ما حدث فتوفي بعد فترة وجيزة، وتم رفض طلب والده حضور جنازته، حسبما جاء في صحيفة «الأهرام».
 
٢–علي محمد نجيب:
كان «علي» الابن الثاني لنجيب، يدرس في ألمانيا وكان صاحب نشاط واسع في معاداة اليهود، ونظم مهرجانات دافع فيها عن مصر وثورة يوليو وعن حق الفلسطينيين، ولم يعجب كلامه الكثير، وفى ليلة كان برفقة زميل له فإذا بعربة «جيب» تطارده وبها ٣ رجال وامرأة تهجم عليه وتحاول قتله حتى تمكنت من إصابته ونزف حتى الموت، ونقل جثمانه إلى مصر فطلب اللواء نجيب وقتها أن يخرج من القصر المحدد به إقامته بعد الخلافات التي دبت بينه وبين مجلس قيادة الثورة، ليستقبل نعش ابنه ويشارك في دفنه، لكن تم رفض طلبه وذلك في عام 1968.
 
٣- يوسف محمد نجيب:
الابن الثالث «يوسف»كان أكثر حظا، حيث كان يعمل موظفاً بإحدى شركات القطاع العام، وفقا لصحيفة «الأهرام»، وفصل بعد ذلك، ليعمل سائقاً في شركة «المقاولون العرب» بالإسكندرية في الصباح وفصل منها، ثم اشترى سيارة أجرة «تاكسي» ليعمل عليه في المساء إلى أن توفى.
الخلاصه ...
 
ابناء محمد نجيب.. سيئي الحظ مثل والدهم..
 
والمقال الثانى عن أبناء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ...تحياتى