كتب - محرر الاقباط متحدون
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس اليوم :" نداءات ومناشدات كثيرة اطلقت من اجل وقف هذه الحرب التدميرية التي يتعرض لها اهلنا في غزة، فمنذ اشهر والنداءات والمناشدات والمسيرات المطالبة بوقف العدوان في كل مكان وفي اكثر من موقع في هذا العالم ولكن يبدو ان اولئك الذين يأخذون القرارات السياسية لا يسمعون ولا يلتفتون الى هذه النداءات والمناشدات وينطبق عليهم ما قيل يوما في الكتاب المقدس : " لهم عيون ولا يبصرون ولهم اذان ولا يسمعون " .
مضيفا في بيان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك :" ان مأساة غزة عرّت سياسيي هذا العالم وأماطت اللثام عن كثير من الوجوه القبيحة وقد كنا نعرف سابقا انها قبيحة ولكن قبحها وعنجهيتها وانعدام انسانيتها اضحى واضحا وظاهرا اليوم اكثر من اي وقت مضى .
الى متى سوف تستمر هذه المحنة وهنالك مجاعة في غزة ومن الذي يحاصر غزة ويمنع عنها الماء والغذاء والدواء ؟؟؟؟.
نعرف ان الاحتلال هو الذي يسعى لاذلال شعبنا ولكن اين هم العرب الذين دائما نصفهم بأنهم اشقاءنا ولماذا يتركون اهل غزة فريسة للموت والجوع والتنكيل والعدوان ، اوليس من الواجب ان تقوم الاقطار العربية الشقيقة بمحاولة كسر الحصار وايصال المواد الغذائية للجائعين وهذا اضعف الايمان.
وكيف يمكن لاي انسان ان يقبل بأن يُجوع شعب بأسره وخاصة شريحة الاطفال وبعضهم يموتون وهم يتضورون جوعا من قلة الماء والطعام .
ما يحدث في غزة حاليا لا يمكن وصفه بالكلمات واثناء لقاءنا البارحة مع الامين العام لمجلس الكنائس العالمي طالبنا باطلاق مبادرة سريعة تطالب بوقف اطلاق النار واغاثة اهل غزة الذين يعيشون اوضاعا كارثية في ظل دمار وخراب وتجويع وآلام واحزان مروعة .
نداءنا الذي نطلقه اليوم مجددا بأن اوقفوا الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار واعملوا على ايصال المواد الاساسية فأهلنا في غزة بحاجة للطحين والماء والمواد الغذائية الاساسية .
واختتم :" ان من يدفعون فاتورة هذا الحصار وهذا العدوان هم المدنيون وخاصة شريحة الاطفال ولذلك وجب ان يكون هنالك تحرك سريع من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه .