د مصطفى راشد
لمن لا يعرف فيحيى السنوار زعيم حماس بغزة مسجل فى تاريخه قتله لثلاث فلسطينيين بشفرة حلاقة وهم نيام ،كانوا موجودين معه بالسجن الإسرائيلى وتم سجن السنوار 22 سنة ولم يعدم مقابل من قتلهم ،
ثم أفرج عنه بعدما أعطى محققى إسرائيل معلومات مهمة عن حماس ،كما عالجته إسرائيل من ورم بالمخ كان سيقضى عليه ، فخرج واصبح زعيم حماس فى غزة ،،لأن الجماعات المتأسلمة من الإخوان والسلفيين لدى أعضائها عنف وخصال إجرامية، وأعضاء هذه الجماعات تختار للقيادة أكثرهم عنفا وإجراما لتتبعه وتقر له بالولاء ،وهو ماتعلمناه من مادة علم نفس الإجرام من خلال دراستى بكلية الشريعة والقانون قسم قانون ،ومن المعروف ايضا أن إسرائيل سهلت للسنوار الحصول على أموال قطرية ضخمة لأنه من أكبر المشاركين فى انقسام الشعب الفلسطينى وفصل غزة عن الضفة ،
وشارك السنوار فى قتل 112 فلسطينى من أعضاء فتح بألقائهم من أعلى العمارات بغزة وهذه الأسماء المقتولة لها ملف كامل فى السلطة الفلسطينية والمخابرات المصرية ،كما انه من كبار المخططين لحوالى 148 عملية إرهابية ضد قواتنا المصرية داخل سيناء ،وايضا مسئول عن قتل 21 من جنودنا المصريين على الحدود مع غزة أثناء افطارهم فى رمضان ،،لذا لن يهتز جفن للسنوار ولن يتألم لقتل واصابة مئة الف فلسطينى حتى الأن،،أى لن يبادل الرهائن بمعتقلين فلسطينيين لوقف نزيف الدم لأهلنا بغزة إلا إذا أدرك أن الموت أقترب منه،،
لكن حكومة إسرائيل الإجرامية وقتها لن توافق لأن الرهائن قتلوا ولم يتبقى منهم إلا حوالى الربع ،لذا ليس للسنوار مهرب سوى الانفاق او عن طريق البحر لأن السنوار لا يسعى للشهادة بمواجهة العدو كما يدفع غيره، ولكن يسعى للسلطة، وإلا لماذا لم يقاتل العدو واختبأ فى الأنفاق هو واسرته وترك أهلنا فى غزة المدنيين العزل مكشوفين بلا انفاق تحت رحمة القصف الإسرائيلى ،،لذا اطلب من السنوار أن يفعل شىء واحد صحيح فى حياته من أجل الفلسطينيين مليون ونصف فى رفح بأن يخرج بعيدا عنهم هو ومن معه لمواجهة العدو لحماية أرواح هؤلاء العزل المدنيين ويثبت انه ليس أقل من 30 ألف فلسطينى استشهدوا ،، لكن أشك فى أنه يفعل ذلك .
د مصطفى راشد
عالم أزهرى وأستاذ القانون ورئيس منظمة السلام العربية التابعة للأمم المتحدة للنقد