الأقباط متحدون - المسلمون في ميانمار: طرد وترحيل أقرب إلى التطهير العرقي
أخر تحديث ٠٤:٢٤ | السبت ١ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢٢ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٦١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

المسلمون في ميانمار: طرد وترحيل أقرب إلى التطهير العرقي


 يعاني مسلمو ميانمار الأمرين من البوذيين، ويتعرضون لشتى فنون الاضطهاد لتهجيرهم وطردهم على طريقة التطهير العرقي، بعدما أبدى البوذيون خوفًا من أسلمة أرض أسلافهم بسبب التزايد السكاني للمسلمين.

 
 نقلت تقارير صحافية أميركية حقيقة الأوضاع الحياتية والمعيشية بالغة الصعوبة التي يواجهها المسلمون في ميانمار، وأوضحت أن الرسالة هناك واضحة تمامًا، حيث يرى البوذيون في المسلمين هناك غزاةً وأفاعي وضيوفًا غير مرغوب فيهم.
 
وقال مدرس بوذي بأحد الأديرة يدعى يو نيارنا: "تمنعنا التعاليم البوذية من الإقدام على القتل، لكن حين نشعر بأننا مهددون، لا يمكننا أن أن نكون قديسين".
 
تطهير عرقي
 
أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن العنف المشتعل في ولاية راخين، حيث خلفت الصدامات ما لا يقل عن 167 قتيلًا ونحو 100 ألف من المشردين معظمهم من المسلمين، قد تسبب في حدوث نزوح أدانته بعض جماعات حقوق الإنسان، معتبرةً إياه تطهيرًا عرقيًا.
 
هذا النزوح الذي يعتبر مقياسًا لحالة متأصلة من غياب التسامح في الولاية غرب ميانمار، حيث يشارك رجال دين بوذيون من أمثال نيارنا، وهو رئيس رابطة الرهبان الشبان، في حملة لإخراج المسلمين من البلاد، التي بدأت للتو مرحلة انتقالية إلى الديمقراطية، بعد أن كانت تعيش في فترة حكم تتسم بالاستبداد.
 
وبعد سلسلة من أعمال الشغب وحوادث الإحراق عن عمد خلال الشهور الخمسة الماضية، بدأ البوذيون يدعون المواطنين المسلمين، الذين فشلوا على مدار ثلاثة أجيال في تثبيت حقهم القانوني في الإقامة، للسكن في مخيمات او المغادرة إلى أي دولة ترغب في استضافتهم.
 
مخيمات عشوائية
 
بالرغم من العنف الذي رافق هذه الدعوة، التزمت داو أونغ سان سو كي، الصوت الليبرالي الأبرز المدافع عن المظلومين، جانب الحيطة في تصريحاتها.
 
حظي هذا الموضوع باهتمام الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة لميانمار قبل أيام، في الوقت الذي عبرت فيه عدة بلدان إسلامية مثل اندونيسيا والسعودية عن انزعاجها وبالغ قلقها إزاء الأوضاع في هذا البلد.
 
يعيش المسلمون الذين تركوا منازلهم في مخيمات عشوائية، تفتقر للطعام والرعاية الطبية، يقيم حولها بوذيون لا يريدونهم كجيران. 
وقال سو شوي مونغ، وهو نائب مسلم بالبرلمان :" لا بد من حل هذا الموضوع على وجه السرعة، فحين لا يكون هناك طعام أو مأوى، فإن الناس يواجهون خطر الموت".
 
والخطر يهدد شوي مونغ نفسه، إذ بات يسافر برفقة قوة أمنية تؤمنها له الحكومة.
 
يخافون الأسلمة
 
في مقابل ذلك، تؤكد الغالبية البوذية في الولاية إنها تشعر بأنها مهددة بأعداد المسلمين المتزايدة، بسبب تزايد الولادات ونتيجة الشعائر الإسلامية التي يحسّون بأنها عدوانية، مثل ذبح الحيوانات.
 
في هذا السياق، وقالت يو أو هلا سو، أمين عام حزب تنمية الجنسيات بولاية راخين، وهو الحزب الأكبر في الولاية: "نحن متخوفون جدًا من الأسلمة، فهذه أرضنا الأصلية، وهي بلاد أسلافنا من قبلنا".
 
يخلو الآن وسط مدينة سيتوي، التي كانت تعتبر إحدى مخافر الاستعمار البريطاني من قبل، من السكان المسلمين الذين كانوا يعملون فيها بأعداد كبيرة كمتعهدي شحن وتفريغ، إلى جانب مجموعة أخرى من المهن والأعمال التي تتطلب مهارات يدوية.
 
وأشار قادة سياسيون في ميانمار إلى أن الفصل شبه الكامل للمسلمين يعتبر أمرًا مؤقتًا، لكن الصحيفة تشكك في هذه المزاعم، لأن هذا الفصل يبدو أكثر دوامًا.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.