الإعلامى: Joe Matta


(  الطريقة المثلي لتجد نفسك هي ، عندما يتناغم فكرك وقولك ، وفعلك )

هذه  المقرله التي ترقي لدرجة الحكمة لرجل يبدو بسيطاً وذاهداً ومسالماً ، لكنه جبار البأس ، إنساناً متصالحاً مع ذاته ،متواضعاً  دون تعالي ، مثقفاً دون تقعير ، رجل سلام لكنة فقد حياته علي يد رجل أحمق وشرير  ، قتله لأنه صاحب ومبدع نظرية المقاومة السلبيه بعيداً عن المقاومة العنيفة ، او المقاومة الإجرامية مثل حماس وداعش وبوكو حرام  وغيرهم من جماعات ابليس، ذاك القديس الذي قتل غدراً علي يد متعصب أخرق ، إستطاع ببساطتة تحقيق التغير السياسي والإجتماعي في بلاده ، وقام بحملات ذات طابع سلمي علي الصعيد الوطني ضد الفقر وعدم المساواة بين المواطنين والجنسين ، أسس لفكر سياسي راقي وجديد لم يسبقة اي من اهل الفلسفة او السياسة بتنبني فكرة المقاومة بعيداً عن العنف والتمييز  ، عاش بسيطاً نباتياً ملابسه بسيطه ايضاً كان يصنعها لنفسه بيديه ، كان يري ان الطريقة المثلي لتجد نفسك هي أن تذوب في خدمة الآخرين، وأننا إن اردنا ان نقيماً حرباً علي دعاة الحروب علينا أن نبدأ بالطفل . انه شخصية فذه تركت بصمة عميقة في العالم الحديث تجسدت فيها قيم السلام والمحبة والحرية ونبذ العنف الذي يمارسه الانسان ضد اخيه الانسان، دعونا نعود لحكمته او مقولته التي تصدرت مقالتنا هذه فهي بيت القصيد ، التي يجب ألا تمر مرور الكرام دون ان نقف امامها ونتأمل عظمتها وسمو فكرها ، مقوله تعتبر بكل تأكيد المعيار الحقيقي والاسلوب الامثل لكل من يحمل نفساً حية ويتمتع بلقب ( إنسان )  لأنه ليس كل من لديه نفساً حياً هو جدير بحمل هذا اللقب النفيس ، أن تكون إنساناً فهذا يجعلك ذو قيمة ساميه ، لكننا نواجه في الحياة الكثيريين الذين يحملون هذا اللقب ، لانهم يحملون نفس الصفات البيولوجيه للمخلوق الذي يدعي إنسان ، لكن سلوكهم الشرير والغير متحضر والغير قابل للآخر ، هؤلاء وان كانت لديهم الشكل البيولوجي للانسان المختلف عن الحيوان ، إلا انهم بنفسياتهم المريضة وسلوكياتهم المعيبة أقل كثيراً من مرتبة الحيوان .

والسعادة نعمة جمبلة واحساس مريح وطيب للنفس البشرية ، لذلك ان دققنا وتمعنا بفكرنا في حكمة قديسنا هذا، سنجد انها صادقة ومنطقية تماماً وبلا جدال، لأن فكرك النابع من عقلك ونفسك السوية عندما يكون قولك متناغماً مع هذا الفكر النقي دون زيف فهذا شئ مريح لتعاملك مع اخيك الانسان ، ايضاً عندما يكون الطرف الثالث في هذه التوليفة الانسانيه وهو الفعل ، عندما يكون الفعل مطابقاً للقول في مصداقية تامه ، وكلاهما القول والفعل نتاج الفكر في تضافر وهرموني امين وحقيقي ، هنا يجدر بك لقب انسان ، وهنا تجد السعادة وتجد السعادة '> هرمونات السعادة متنفس لها لكي يفوح عبقها بين اوردة وشرايين الانسان وتنطق في عيونه وينبض بها قلبة ، لأن السعادة كنز عظيم ، وبقدر ما كنت سعيداً بقدر ما كان عطاؤك وكان ابداعك ..أري ان هذا القديس الذي رحل عن دنيانا يستحق التقدير وله يجب ان ترفع القبعات ، كما انة يستحق لقب ( المهاتما) الذي كان يلقب به ومعناه صاحب النفس العظيمة المهاتما غاندي .. ( القديس ) .