الأقباط متحدون - الكلمات البنـَّـاءة
أخر تحديث ١٩:٣٥ | السبت ١ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢٢ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٦١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الكلمات البنـَّـاءة

بقلم: مدحت ناجي حافظ

عزيزى القارئ:

تحدثنا فيما سبق عن أربعة مفاتيح رائعة والتى من خلالها ارسم لنفسى الصورة التى أريد أن يرانى فيها الآخرون،وكانت :

• العيـــن المــعبرة   

• والملامح الهادئة

• والصوت الودود

• والسلام المدعـم
 

والآن سنتحدث عن مفتاح جديد،يُشّـِكل فارقاً فى علاقاتنا مع الآخرين،واسمح لنا ان ندعوك لقراءة العبارات الآتية،وان استطعت َ معرفة التحفــُّـظ الموجود فى كل عبارة،فعندها لا داع لتكملة قراءة المقال،أما عن العبارات فهى:

• فلان، انا سعيد بملابسك الرائعة،ولكنك حضرت َ متأخراً.

• فلان،اذا نجحت َ سأشترى لك دراجة.

• المفروض انك تطـــور من تعبيراتك.

• أنا سارد عليه وأُظهر له خطأه.

• أنا سأقــنعك بوجــهة نـــظرى.

• أنا سأفـّـِــهمك هذه الجــزئيـــة.
 

عزيزى القارئ:

يمكننا الآن ان نشير الى المفتاح الجديد الرائع،ألا وهو:

5 – الكلمات البنَّاءة،

التى استخدمها مع نفسى ومع الآخرين،فهى تضيف بُعداً مدهشاً فى التواصل الإيجابى مع الآخرين.    فكيف هذا؟

دعونا نتذكر معاً أن هناك بعض الكلمات،عندما نستخدمها - سواء عن قصد أو بدون قصد - قد تأتى بنتيجة لا تتفق مع ما نرجوه،وقد تأتى بأثر غير إيجابى،وعلى سبيل المثال:

• فلان، انا سعيد بملابسك الرائعة،ولكنك حضرت َ متأخراً.

فالملاحظ أن الجزء الأول من العبارة (انا سعيد بملابسك الرائعة ) ممتازاً وفيه المدح والتقدير - الذى نحتاجه جميعنا – أما عن الجزء الثانى ( ولكنك حضرت َ متأخراً) فلم يكن مناسباً.أتعرف لماذا؟

ذلك لأن كلمة (لكن) قد ألغت ما قبلها من مدح (على الملابس) وجعلت الشخص الآخر يركز على ما بعد كلمة (لكن) وهو (التأخير).
 

والآن،يمكننا إعادة صياغة نفس الجملة السابقة بكلمات بناءة لتصبح:

• (فلان،أنا سعيد بملابسك الرائعة،وجميل أن تحضر مبكراً.) وما حدث هنا هو:

استبدلنا كلمة (لكن) بـ (وجميل).

استبدلنا كلمة متأخراً بـ (مبكراً).

وعلى الجانب الآخر،وبهذا الاسلوب الايجابى المريح،حدث شيئاً رائعاً،وهو: امتداح الشخص الآخر على عمل لم يعمله بعد وهو الحضور المبكر،فماذا نتوقع منه أن يفعل فى المستقبل؟

بالطبع سيحضر مبكراً ليكون عند حسن ظن الآخرين به.

اذاً ،استخدامنا لكلمة(لكن) يكون بدقة وبحكمة...

ولمهاراتنا الحياتية بقية..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter