محرر الأقباط متحدون
إزاء استمرار التوترات في البحر الأحمر أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع المتحدثة بلسان منظمة "مواطنة" للدفاع عن حقوق الإنسان السيدة رانيا عون التي شددت على ضرورة العمل من أجل وقف أعمال العنف لافتة إلى أن المنطقة لا تحتاج إلى حرب جديدة.
شاءت المسؤولة الحقوقية أن تسلط الضوء بنوع خاص على الأوضاع الراهنة في اليمن، مشيرة إلى أن المواطنين يعانون من الفقر والإخفاء القسري والجوع والتعذيب والاعتقال، وأوضحت أن شيئا لم يتغيّر منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد في العام ٢٠٢٢. وقد جاء ارتفاع حدة التوتر في البحر الأحمر ليزيد الطين بلة مع الهجمات الصاروخية من قبل الثوار الحوثيين والغارات الجوية الأمريكية والبريطانية. وقالت إن المواطنين يتنفسون الصعداء في كل مرة تلوح في الأفق بوادر أمل، لكن سرعان ما تتوالى الأزمات والمشاكل.
هذا ثم ذكّرت السيدة عون بأن أكثر من عشرين مليون مواطن يمني يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وذلك منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام ٢٠١٤، في وقت وصل فيه عدد المهجرين إلى أربعة ملايين ونصف مليون شخص، وبلغت حصيلة الضحايا مائة وأربعة وخمسين ألفاً. ولفتت المسؤولة الحقوقية إلى أنه بعد التوقيع على اتفاق الهدنة في العام ٢٠٢٢ حاول بعض المهجرين اليمنيين العودة إلى ديارهم، لكن تواجد الألغام المضادة للأشخاص أدى إلى مقتل عدد من هؤلاء وجرح آخرين. كما أن المهجرين يفتقرون إلى ما يلزم كي يعيشوا حياة كريمة، خصوصا وأنهم فقدوا كل ما يملكون. وهم بحاجة إلى المياه والطعام والتربية والخدمات الصحية. وها هم يفقدون الأمل أيضا.
وأشارت السيدة عون في الختام إلى أنه بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا ومن ثم في غزة، بات اهتمام الجماعة الدولية منصباً هناك، وبالتالي لم يعد يحصل اليمنيون على المساعدات المطلوبة والقليل الذي يصل إلى اليمن يستولي عليه الثوار الحوثيون.