محرر الأقباط متحدون
تأمل لاهوتي مستوحى من الرسالة إلى أهل روما سيكون نقطة الانطلاق للاحتفال السنوي الذي تنظمه حركة "Laudato Si" للصلاة والاستجابة لصرخة الخليقة. الافتتاح في الأول من سبتمبر بلقاء مسكوني، ومن ثم تأمل حول القضاء على الوقود الأحفوري
"الرجاء والعمل مع الخليقة". هذا هو موضوع عام ٢٠٢٤ لزمن الخليقة، الاحتفال المسيحي السنوي الذي يُعقد كل عام للصلاة والاستجابة لصرخة الكوكب والذي يقام بين الأول من سبتمبر، عيد الخليقة، والرابع من أكتوبر، عيد القديس فرنسيس الأسيزي. والرمز الذي سيوجه زمن ٢٠٢٤ هو "باكورة الرجاء"، المستوحى من الرسالة إلى أهل روما. ونقرأ في مذكرة صادرة عن حركة "Laudato Si"، التي تنظّم هذه المبادرة: "إن الأزمنة التي نعيش فيها تُظهر أننا لا نتعاطى مع الأرض كعطيّة من خالقنا، وإنما كمورد علينا أن نستخدمه"، في الواقع إنَّ "الخليقة تئن"، بسبب أنانيتنا وتصرفاتنا غير المستدامة التي تضر بها، لكنها "تعلمنا أن الرجاء حاضر في الانتظار، في انتظار مستقبل أفضل".
وتتابع المذكرة، إنَّ الرجاء في السياق البيبلي، لا يعني أن نراوح مكاننا ونبقى صامتين، بل يعني الأنين والصراخ والنضال بنشاط من أجل حياة جديدة وسط الصعوبات". إن الخليقة وجميع البشر مدعوون لكي يعبدوا الخالق، ويعملوا من أجل مستقبل ديناميكي يمكن أن تنبثق منه أولى ثمار الرجاء. وبالتالي تبدأ هذا الشهر مرحلة "التحضير" للزمن المسكوني، وهي مرحلة يجتمع فيها القادة المسكونيون ويدعون جماعاتهم لكي يميّزوا كيفية الاصغاء والاستجابة لصرخة الخليقة معًا. هذا هو تقويم الأحداث: في حزيران يونيو ندوة عبر الإنترنت لإطلاق "دليل الاحتفال بزمن الخليقة". كذلك سيعقد لقاء الصلاة الافتتاحية لزمن الخليقة مع الزعماء الدينيين العالميين في الأول من أيلول سبتمبر، بينما سيكون هناك في الحادي والعشرين من الشهر عينه يوم عمل لدعم معاهدة عدم انتشار الوقود الأحفوري (FFNPT) وندوة عبر الإنترنت لشرح هذه الظاهرة والتفكير حول كيفية القضاء عليها. ومن المقرر أن يقام الحفل الختامي يوم الرابع من أكتوبر وسيشهد مشاركة أصوات الشباب من جميع أنحاء العالم.