بقلم الكاتبة/ ماري عزمي
الغريب والمحير في سفر ايوب ليست التجارب المؤلمة ولا الأسئلة الغير مجاوب عنها ولا حتي صمت الرب أمام تساؤلات وصراخات أيوب.
أتساءل عن سبب ترك الرب لزوجه أيوب بعد ما سلب ابليس منه كل شيء، أن الرب لا يفعل شئ بدون هدف ولا معني له.
البعض أجاب بسخريه ان الله ترك زوجته عقاب له وانها جزء من تجربته المريره
عزيزي القاري: هل تسمح لي أن أوجه نظرك إلي الناحيه الاخري من الصوره، لكي تري كم الظلم والألم الذي قاسته هذه المسكينه
زوجه أيوب هذه المرأة التي لا تذكر في العظات وآراء المفسرين إلا بالنقد واتهامها بعدم الإيمان وكيف لم تظهر تعاطفاً أو رحمه مع معاناه أيوب. بل كانت تحثه علي لعن الله، والمقارنه دائماً بين جملتها الوحيده لايوب جدف علي الله ومت. ورده عليها بالتسليم للرب والقبول بالخير والشر منه وينسون عبارات أيوب ولومه الشديد للرب ، من هي زوجه أيوب:
الزوجه المتنعمه في بيت زوجها الثري، والوجيه بين قومه، الأم والجده السعيده. سيده البيت الكبير، كيف تغيرت الأحوال في غمضه عين، فقدت كل شيء في لحظه الثروه والجاه. والحياه الرغده، ولكن الاقسي والأصعب علي كل أم فقدان أبنائها وهذه فقدت ليس ابن واحد بل عشره، وفقدت الأحفاد أيضا أي الم ووجع عانيته هذه المرأه الذبيحة لقد انهدم عالمها في طرفه عين وفي لحظه غضب قالت: كلمه لزوجها ولكنها لم تتخلي عنه لحظه في مرضه والمه، لقد ترك الرب لايوب زوجته هديه ونعمه منه له. كانت السند والمعين في تجاربه الاليمه، فقد ذهب كل شيء عن أيوب ولكن بقيت زوجته شريكه حياته وشريكه ألالمه تشاركه في كل شئ حتي الشدائد والمصايب، كانت نعمه ومصدر دعم له أنها لم تتخلي عنه أو تهجره ولأنها تحملت وصبرت في التجربه ورأت كيف الله يمتحن أيوب ورأت في النهايه كيف الله رد له كل شئ اضعافا مضاعفه فقد كافها الرب مع أيوب ورد لها ما فقدته. هذه هي المرأة التي من يجدها لأن ثمنها يفوق اللآلئ. ترفقوا أيها الوعاظ بالنساء التي كرمهن الكتاب المقدس ولا تظلمهن من فضلكم، ودعوا الكتاب المقدس يفسر نفسه بنفسه ولا تخرجوا علينا بكلمات ليس لها علاقه بالنصوص الكتابية.