الخميس ٢٩ نوفمبر ٢٠١٢ -
٥٣:
٠٤ م +02:00 EET
كتب: أسامة نصحي- فيينا
حذرت وسائل الأعلام الأوروبية من تأخر رد فعل القيادة المصرية في الاستجابة لمطالب الشارع؛ مما تسبب في تعقد الأزمة، وزيادة الاحتقان في الشارع المصري.
وقالت صحيفة "لابريسه" إن الجماعة –بسبب ضعف خبرتها السياسية – تجاهلت أن سيكولوجية الشعب المصري ووعيه السياسي قد تغير بشكل جذري نحو الحرية والديمقراطية، وإنه من الصعب خلق نظام ديكتاتوري جديد، وهو ما حلمت به الجماعة منذ ثمانين عامًا!
وأوضحت أن الرئيس "مرسي" سعى في خلال شهور قليلة للاستحواذ على كل مقاليد السلطة، وأن يُحكم قبضته على كل السلطات، وأنه يخشى التراجع الآن، بعدما فوجئت جماعته بالطوفان الثوري الجديد، وتعتبر أن التراجع قد يُفقدها هيبتها أمام الشعب، ويُعرِّضها لانتقادات داخلية عنيفة من التيار الإسلامى الذي تعتبر نفسها في طليعته!
وأضافت الصحيفة أن المصريين يأملون في أن تنجح الموجة الثانية من الثورة في تصحيح المسار، وردع الفكر الاستبدادي، وإرساء معالم الدولة الديمقراطية الحديثة، ونشر أسس المواطنة السليمة التي تستوعب كل التيارات السياسية والفكرية، مشيرًا إلى أن التيار المدني أثبت قوته في الشارع المصري، وأنه ليس تيارًا ضعيفًا كما حاول التيار الديني أن يُروِّج عنه.
وقالت "الصحيفة" إن حالة الانقسام الحاد حاليًا في الشارع المصري أمر محزن، ولكن ممارسات السلطة الحالية هي التي قادت إلى ذلك متمنيًا ألا يصل الأمر إلى الصدام العنيف والحروب الأهلية، وأن تتراجع الجماعة الحاكمة عن هذا النهج الديكتاتوري المستبد..