✝️✝️اصدرت Joan Taylor العالمة بجامعة هارفرد كتابها في " الحياة التاملية " للعلامة فيلون السكندري
القمص اثناسيوس فهمي جورج
كان فيلو رجل فهيم ανδρι συνετω كتب عن المسيحية القبطية المبكرة ؛ حيث كان اليهود يعيشون بكثافة في الثغر السكندري من قبل ان ياتي اليها ؛ كاروزنا مرقس المبشر ؛ وحتي عندما اسس كنيسة الاسكندرية ؛ ظل فيها اول ستة اساقفة من اليهود ؛ اذ كانت بواكير المسيحية في مصر ذات اصل عبراني . فيصف فيلو ان جنس اليهود كانوا منتشربن في كل مديريات مصر وخاصة مدينة الاسكندرية العاصمة الروحية للكرازة المرقسية ؛ وقد تمركزوا - اليهود - حول بحيرة مربوط . وقد انتشرت في كل بيت " كنيسة " " ومكان مقدس " " وديارات " ؛ حيث الهدوء والنسك والصدقة ελεημοσυνη واقوال الانبياء الحية والترانيم ؛ والمواظبة علي الصلوات προσευχή اليومية ؛ في كمال المعرفة والتقوي . حسب تفسير الكتب المقدسة ؛ التي تم شرحها بطريقة رمزية ؛ علي اعتبار ان الكلمات المكتوبة هي رموزا لحقائق خفية قد اعطيت في صورة سرية . كان فيلو يصف اجتماعات المسيحيين الاولين وعاداتهم ومناسباتهم واسهارهم ورتبهم وترتيباتهم الاولية . واضعا نصب عينيه سفراء الانجيل ورسل السيد الرب منذ البدء.
لكن الكرازة بالمسيح في الاسكندرية امتدت خارج اوساط اليهود لتشمل الوثنيين الذين انضموا للايمان بالمسيح ؛ حتي صارت المسيحية صحيحة ومعروفة ؛ تجد لها قدما وحافظة لتقليد نادر في السلوك واخلاق الحياة والسيرة ؛ وقد امتدت محتفظة بتسليمها ، متاثرة بتقليد كنيسة اورشليم . حتي صارت كنيسة الاسكندرية هي الحارس الامين لكثير من الطقوس القديمة لكنيسة اورشليم . ومع نمو التدبير الرعوي وبجهد علماء مدرسة الاسكندرية ؛ بدء المسيحيون يظهرون كجماعة مختلفة ومتمايزة عن المجتمع اليهودي ؛ حيث قل الارتباط الوثيق الذي كان منحصرا بين كنيسة الاسكندرية واورشليم ليزداد ايضا بروما وانطاكية ؛ خاصة بعد انكماش التاثيرات اليهودية .. لكن مما هو جديرا بالذكر دور و تاثير العلامة فيلو اليهودي ؛ وكيف صارت له بصمة قوية فيما بعد علي فكر مدرسة الاسكندرية اللاهوتية ؛ باسلوبه الرمزي συμβαλλω (سيمباللو ) في تفسير الكتب المقدسة ؛ وبطريقة البحث عن المعني السري المختبيء وراء الكلمات ؛ في تفسير الترجمة السبعينية ( ابدوميكونتا ) έβδομήκοντα
تصنف العلامة فيلون علي اعتباره ابرز من اكسب المدرسة الاسكندرانية ؛ بدايات منهجها التفسيري الاساسي ؛ والذي جمع ببن التراث الشرقي والفلسفة اليونانية . لذلك ابدع في التامل مستخدما الفلسفة في البرهنة علي الحقيقة الالهية في الكتب المقدسة . معتبرا ان الفلسفة الحقيقية هي مدخل وعتبة السعي لادراك المعرفة الروحية لله ؛ الذي هو الحق الكلي والاليثيا المطلق .
لقد عاش فيلون وفسر ايمانه الوراثي بطريقة يونانية في ثقافة الاسكندرية المتفاعلة كحبات عنقود عنب الكرمة ( علي طريقة المقابلة / او المثال / παραβολή = باربولي ) ؛ وسط خليط من الافكار المتنوعة ؛ التي اثبتت فيها مدرسة اللاهوت الاسكندراني ؛ بانها اول كرسي للتعليم المسيحي واقدم مركز للعلوم القدسية التي شدت الفلاسفة واليهود والوثنيين لبلوغ المعرفة الروحية خلال الاعلان الالهي . عبر بدايات تفاسير الكتب المقدسة . والتي نذكر فيها ارتباط تفسير فيلون للعهد القديم تفسيرا رمزيا αλληγορεω ( اليجوريؤ ) يمثل الحقيقة الحقة ؛ قبالة التفسير الحرفي الذي وجد فيلون انه مجرد ظل بالنسبة للجسد .
لكن علماء المدرسة الاسكندرية ومديرييها ؛ من امثال بنتينوس وكلمنضس واوريجين وديديموس ؛ الذين كانوا اكثر دقة وافرازا وعمقا من فيلون ؛ بل ايضا قد اختلفوا معه في الهدف . لان فيلون طبق التفسير الرمزي ( الرمز - المثال - التصميم الذي يوحي بفكرة - τύπος = تيبوس ) ، لاكتشاف معان فلسفية واخلاقية خلال الرموز . اما الاباء فوجدوا في العهد القديم انعكاس للعمل الخلاصي والحياة الابدية . لذا قيل ان منهج فيلون قد فتح بابا للاهوت المسيحي ؛ ربط ما بين الفلسفة والوحي .وميز لمستويين للواقع : المحسوس والمعقول لشرح واستيعاب مصطلحات :- " الواقع المادي / الحسي " " والواقع العقلي / الروحي / الغير منظور " .تلك المنهجية التي استخدمها فيلو مسبقا في التعامل مع ملحمة هوميروس ؛ لتطبيق هذه التقنيات علي الكتب المقدسة اليهودية ؛ بالانتقال من الحرف الي الروح .لذلك كانت نظربة اللوغس لدي افلاطون : انه شخصي ؛ وجوده خاص ؛ واجب الوجود ؛ ولانهاية له ؛ بسيط كل البساطة ؛ ازلي ؛ بدون كيفيات او صفات ؛ هو القوة والخير . وان معرفتنا لله عند فيلون لاتدرك بالعقل اذ لايعبر عنه ؛ ولاينطق به ، لانه فوق الجميع ؛ ولايمكن الوصول اليه الا بواسطة الحدس ؛ او الانخطاف العقلي . كذلك اصر فيلون علي القول بالاستشراق الالهي ؛ وسمو الله فوق كل ماهو مادي .وهو اصل كل فضيلة . لكنه وصف ( اللوغس ) باوصاف متضاربة في مجملها . فجعله في مرتبة اقل ومختلفا عن الله ؛ كذلك اعتبر ان اللوغس مجرد تابع وخاضع لله . لذلك لوغس فيلون غير لوغس القديس ديديموس الضرير واثناسيوس الرسولي ،
This book on the contemplative life (Philo of Alexandria) - translation and exposition by professor Joan Taylor (Harvard school of Divinity)