بقلم جورج حبيب
يا زَارع الاشواكَ بَين النِفوسا
وقد نَشرت الخصامِ بَينها
ومَا تَدري يوماً أن تَدمي بِمِثلها
ومَاذا جَنيت يا صاحب من إثرها
إلا أن تَنزل بهاويةِ لا حَد لِعمقِها
وَلتَقل مَا ذنبي إنها بِذورِ بَذرتَها
ولَم آدري إنها لاشواكِ ولا كَيف بَذرتَها
إنها لخطط لشَيطانِ وقد نَفذتَها
ويومًا سَتهوي لتنلْ جَزاء فِعلها
فماذا لو جَربت أن تَصنَع سلاماً
وَكم من النفوسِ تَجني
فَزال عَنها الحزنَ تِباعاً
وإنتَشرت محبةً عِوض الخِصاما
وزادَ رصيد أبديتك وعليَ مَقاماً
وصرتَ من أولاد الله ومثالاً
مُتشبهاً بسيدك بعد أن كُنت شيطاناً
وأحرقت بِذار الشوكَ إحراقاً
وسَحقت شَيطانهاوأرزلته بإمعاناً
ولمْ يَعد غَيرك يدميِ منه حَصاداً
فإزرع الخيرِ وإرمه يوماً تَجد فِيه خَلاصاً