د. امير فهمى زخارى المنيا
مقطع من فيلم لو كنت غنى سنه 1942...
التاريخ يعيد نفسه...
انا هاتناول موضوع معيشتنا من زاويه تانيه...
الشهر ده (ولظروف ما) قررت
إنى ما اروحش اشترى حاجه البيت كالمعتاد من هايبر .. وده خلانى اضطر اروح اشترى شوية حاجات من تجمع محلات قريب من منطقتي .
دخلت محل منظفات لاقيت اللى قاعدة فيه ست أواخر التلاتين ومقعدة بنتها جنبها وبتذاكرلها ، وأنا بشوف هاخد ايه جالها تليفون فهمت منه (دون قصد منى) إنها مطلقة ورافعة قضية نفقة على طليقها اللى مبهدلها وراه فى المحاكم عشان ملاليم !!
المهم خلصت عندها ودخلت محل الأدوات المنزلية اللى جنبها وأنا بحاسب الراجل اللى قاعد لاقيت صاحبه بيقوله شفت بقى ياعم وشى حلو عليك ازاى كنت عمال تقول الحال واقف و مفيش بيع .
خرجت من الأدوات المنزلية لمحل الخضار والفاكهة اللى جنبهم و أنا بوزن حاجتى لاقيت ابن صاحب المحل بيقوله يلا بقي يابا أنا هموت من البرد ، رد عليه الراجل : اصطبر يا واد ده ربنا رزقنا فى ساعة زى دى عشان عالم بحالنا.
الخلاصة بعد كل الرغى ده أنا عايز أقول إن الناس اللى عندها محلات صغيرة زى دى تعبانة جدا وحالها واقف ومعندهاش دخل شهرى ثابت وبتنحت فى الصخر عشان تجيب لقمة عيش لعيالها والبلد حالها صعب أوى ... وحال البيع والشرا واقفه...
فلو مش فارقة معاك وربنا ساترها دور على المحلات دى جنبك واشترى منها بدل ما تروح تشترى من محلات كبيرة أوى أصحابها مليونيرات عشان توفر جنيه ولا إتنين وتلاقى نفسك فى الآخر لا وفرت ولا حاجة .
واعتبر ده نوع من أنواع الصدقة المخفية اللى ربنا هيردهالك أضعاف أضعاف فى رزقك ❤
د. امير فهمى زخارى المنيا