د.ماجد عزت إسرائيل
ضم معرض القاهرة للكتاب هذا العام كتاب جديد للدكتور ماجد عزت اسرائيل بعنوان شيخ المؤرخين العرب والذى قام باعداد أجيال حاليا تتولى العديد من المناصب بالجامعات المصرية ولعب دور مهم ورئيسي في جامعات الصعيد سواء جامعة أسيوط أو سوهاج أو جنوب الوادي فله الفضل في اعداد الكوادر وكذلك يعتبر من المؤسسين الرئيسيين لمدرسة كتابة التاريخ الحديث والمعاصر . وصاحب منهج فريد ومتميز في تحقيق النص التاريخي مع صديق عمره الراحل الدكتور روءف عباس حامد شيخ المؤرخين العرب ساهم في اعداد كوادر باكاديمة ناصر العسكرية أيضًا
وناقش العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه وساهم في الثقافة الجماهرية سواء من خلال مقالاته بالجرائد والمجلات أو بالمحاضرات العامة وإليه يرجع الفضل في إعداد ومراجعة الكتب المدرسية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
كما ساهم في اعداد كوادر لمعهد الدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية بالاضافة إلى اللقاءات المستمرة عبر العديد من القنوات الفضائية وسهوله وصوله فكرته للشخص الذي لا يعرف القراءة والكتابة من أجل تثقيفه ما يخص إنتاجه الفكري إنتاج أكاديمي متميز، كمًا وكيفًا، شكل فيضًا معرفيًا أصيلاً. وأصبح هذا الإنتاج الفكري جزءًا لا يتجزأ ولا يمكن لإي باحث في تاريخ مصر الحديث والمعاصر تخطيه دون الإشارة إليه؛ لما يحتويه من نظريات ورؤىً فكرية ونقدية، تثير دومًا العديد من التساؤلات والإشكاليات، ومن خلالها وبكل تأكيد يتم طرح العديد من التفسيرات المدعمة بالمصادر الأولية والأدبيات.
وقد حرص أستاذنًا على توجيه تلاميذه إلى ضرورة الوعي بالتاريخ وبوظيفته، وضرورة توظيف مصادره المتنوعة سواء المصادر الأولية كـ "الوثائق". بجانب المصادر الثانوية، وأيضًا المصادر الأدبية التي تمنح النص جمالاً أدبيًا.
وقد تجلت وطنية أستاذنًا الدكتور عاصم الدسوقي عقب قيام ثورة 25 يناير 2011 إذ كان من القلائل المهمومين بأحوال مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية. فقد حذر كثيرًا هذا الرجل من خلال مقالاته وأحاديثه التلفزيونية القائمين على شئون مصر في هذا الوقت من محاولة تسلق فصيل معين مقاليد السلطة بمصر.
ونؤكد إن هذا الكتاب، لا يركز على السيرة الذاتية وحدها ولا يركز على كونه أحد أساتذة الجامعات المصرية، أي كشخصية علمية أو كادر جامعي متميز ونموذجًا لمئات الأساتذة أو الآف الطلاب أو عامة الناس، ولا في إطار تاريخ أساتذة الجامعات المصرية وحدها؛ وإلا تكون دراسته في هذا الإطار قراءة ضيقة وظالمة. ولكن دراسته في إطار أوسع، وبالتحديد في ضوء مواقفه الوطنية ورؤيته التاريخية للعديد من الإشكاليات والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرض لها المجتمع المصري خلال القرن العشرين الميلادي.