تم تطوير القذيفة التي أودت بحياة 21 جنديًا في قطاع غزة منذ عقود كسلاح مضاد للدبابات. أطلق مسلحو حماس قذيفة على مبنيين لغمهما الجنود الإسرائيليون، ما تسبب في انفجار كارثي أدى إلى انهيارهما فوق رؤوس الجنود. كما تم إطلاق قذيفة أخرى على دبابة تابعة للواء القبضة الفولاذية (205).

 
رخيصة وسهلة
تقول "هآرتس" العبرية: "هذه وسيلة حرب رخيصة الثمن وسهلة التشغيل وسهلة الحمل، ملائمة تمامًا للمنظمات الإرهابية والمتمردين وحتى المنظمات الإجرامية في العالم. على الرغم من تطويره في الأصل للسماح للمشاة بتهديد الدبابات، إلا أنه مناسب جدًا لضرب مشاة العدو أيضًا. يتذكر جنود الجيش الإسرائيلي الذين شاركوا في حرب لبنان الأولى في عام 1982 أطفال آر بي جي، وبعضهم لم يبلغ سن المدرسة الثانوية، الذين ركضوا بين الأنقاض في بيروت وكمنوا للقوات الإسرائيلية".
 
بحسب تقارير فلسطينية، القذائف التي تم إطلاقها على الجنود في المغازي هي من طراز الياسين 105، وهو صاروخ آر بي جي يعتمد على صاروخ PG-7VR الذي طوره الاتحاد السوفيتي في عام 1988. وهذا الصاروخ هو واحد من العديد من الصواريخ التي تم تطويرها كجزء من الأسلحة التي لا توقف.
 
صنع محلي
قذيفة الياسين 105 الصاروخية مصنوعة في غزة، بحسب "هآرتس"، ومزودة برأس حربي مزدوج: "الأول مصمم لتفعيل اللوحة المتفجرة التي تحمي الدبابة، والثاني شحنة مجوفة كبيرة مصممة لاختراق الدرع الرئيسي. إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وقامت حماس بتجديد بنيتها التحتية لإنتاج الأسلحة، فستكون قادرة على إعادة تسليح نفسها بهذا الصاروخ من دون مشكلة".
 
تضيف الصحيفة: "يمكن قذفية الياسين 105 اختراق ما يصل إلى 750 ملم من الدروع الفولاذية، وما يصل إلى 600 ملم من الدروع المحمية بطبقة تفاعلية. ولتحسين قدرة الاختراق ثمن - وزن أثقل، وبالتالي نطاق مدى أقصر يبلغ حوالي 200 متر (في النموذج الروسي) وحتى أقل".