ماجد الراهب
أستيقظت منذ عدة ايام على رنه تليفون أحد الخدام ( وهو فى السبعينات ) بأحد الكنائس الكبيرة بالقاهرة وهو فى منتهى العصبية ، ليقص لى ماذا حدث معه وكيف تم إخطارة بالاستغناء عنه فى الخدمة ، فهو يخدم فى خدمة إفتقاد أهل القرى بصعيد مصر وكانت تهمته كيف يتجرأ ويتكلم مع فتيات القرية ونساءها فى مواضيع إجتماعية تتعلق بالسلوك داخل الاسرة ومشاكل الاطفال فى فترة المراهقة .
والطاما الكبرى كيف يسمح للفتيات وهم فى عمر احفاده بالاتصال به وعرض مشاكلهم عليه .
وكانت تهمته أن الخدمة عبارة عن خدمة روحية فقط ولا يصح الخوض فى العلاقات الاسرية والاجتماعيات ( ويستتر الجهل خلف العباءة الدينية )
وقبلها بعدة ايام أثيرت باحدى الجروبات ( وهو يضم صفوة المجتمع من خدام ومثقفين ) قضية التقليد السماعى فى أحد الكتب التى تتلى فى الكنائس وهو يشتمل بين طياته على قصص تشبه الاساطير ، فيحتد مجموعة من الخدام مدافعين باستماتة عن هذا الكتاب وكأنه من أسفار الانجيل ( ويستتر الجهل خلف العباءة الدينية )
وللاسف كلما أردت تصحيح بعض المفاهيم تصطدم بمن يستعين بمقولة - البابا شنودة
( بينما يتجادل اللاهوتين يتسلل البسطاء للملكوت ) وهى قيلت فى زمن معين ومناسبة معينة ، ولا يصح تعميمها والا كانت مصر كلها أصبحت أريوسية أو نسطورية أو اوطاخية، ونسقط أثناسيوس وكيرلس و اكليمنضس على سبيل المثال من حساباتنا ، ويصير الملكوت للبسطاء والجهلة ( ويستمر الجهل خلف العباء الدينية ) .
ويصير المثل السائد ( قيادة شعب جاهل أسهل من قيادة شعب مستنير ) ممثله أيضا فى الكنيسة ويصير رجال الاكليروس هم القيادة لشعب مغيب يسطير عليه التقليد السماعى لمجرد أنه مستتر خلف العباءة الدينية .
اكتفى بهذا الجزء والتقى معكم فى الجزء الثانى من المقالة .