كتب - محرر الاقباط متحدون
شارك نيافة الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر، منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد ان السيد المسيح ضد العنصرية، يرفض التفرقة في المعاملة، وجاء بنص المنشور .
يسوع المسيح لم يفرق بين المرتابين فيه وبين الساجدين له، (يسوع المسيح لا يفرق بين من يدرسون اللاهوت وبين المؤمنين البسطاء)، يقول الرسول متى الإنجيلي عن تلاميذ يسوع المسيح بعد صلبه موته وقيامته: "وأما الأحد عشر تلميذا فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل، حيث أمرهم يسوع. ولما رأوه سجدوا له، ولكن بعضهم شكوا". (متى 16:28 و17).
مع هذا فإن السيد قد ساوى بين مَن سجد تسليمًا ومَن سجد وفى صدره أسئلة وجودية و"شكوك" منهجية، بقول متى: "فتقدم يسوع وكلمهم قائلا دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين". (متى 18:28-20).
هذا جديد اليوم، لم يفرق يسوع بينهم وقد أتوا من ثقافات متعددة وبيئات مختلفة. بل أوصاهم جميعًا من سجد طاعة ومن سجد متسائلاً، لم يفرق السيد بين البسيط الذى يسرق الملكوت وبين المُرَكَب من يدرس اللاهوت فكلاهما في الارسالية، إرسالية الملكوت.
يسوع مع الجميع، مع من يؤمن بالقلب ومع من يتسأل بالعقل، مع المسالم قلبيًا ومع المشاغب عقليًا. الكلمتان "العقل" و"القلب" شيء واحد في التراث المسيحي. ألعله هنا قد تأسس علم اللاهوت في شموله وجمعه بين السجود بالروح البسيط والتساؤل بالحق العميق، حسب القديس كيرلس الكبير.
أذا المعركة المصطنعة بين المتشككين والعقلانيين ممن يدرسون اللاهوت وبين المؤمنين البسطاء، ليس لها محل من الأعراب فكل منهم طالبًا للملكوت.