د. أمير فهمي زخارى.
1. لا يوجد دواء يُسمى "مجموعة البرد والإنفلونزا".
2. حقنة البرد أو كما ينعتها البعض (3×1) اختراع شعبي فاشل.
3. خلط الأدوية، كارثة كبرى وخصوصًا الحقن.
4. الدواء الموصوف من الطبيب لا يمكن استبداله.
5. الأدوية المستوردة أفيد من الأدوية المحلية الصنع.
تعالوا معي نبدأ الجزء الثاني من خرافات طبيه لا أصل لها...
1. لا يوجد دواء يُسمى "مجموعة البرد والإنفلونزا":
هذه فكرة ترويجية لها الكثير من السلبيات والأضرار؛ إذ تقص فيه الأدوية منفردة بالقرص وهو ما يزيد احتمالية كون الدواء منتهي الصلاحية، إضافة إلى أن البعض يضع فيها بشكل مباشر قرصًا واحدًا من المضاد الحيوي، الذي استخدامه بهذه الطريقة بعيدًا عن نظام وجدول وجرعة يصفها الطبيب، خطأ قاتل، ربما يصيبك في المستقبل بداء فتاك، مقاوم للمضادات الحيوية.
2. حقنة البرد أو كما ينعتها البعض (3×1) اختراع شعبي فاشل:
هدفه الأساسي بيع أكبر كمية من الدواء والحصول على المال؛ إذ يُوضع في هذه الحقنة مضادًا حيويًا ومسكنًا للآلم، وكورتيزون، وهي تركيبة فاسدة من كل الجهات:
* الإنفلونزا عدوى فيروسية، والمضاد الحيوي لا يعالج إلا العدوى البكتيرية، ومن ثَمَّ فالأمر أشبه بكونك تحاول أن ترتدي حذاء طفل في الرابعة من عمره.
* والمسكن لن يجدي نفعًا في حل المشكلة.
* والكورتيزون "ديكساميثازون" سيضعف جهاز المناعة، ويحاول إخفاء الأعراض، لكنه لن يعالج، وسيزيد جسدك وأعضاءك ضعفًا وخطورة في المستقبل.
3. خلط الأدوية، كارثة كبرى وخصوصًا الحقن:
يعتقد البعض أنه لا مشكلة من وضع دواء مع آخر وتناوله، لكن الحقيقة أنه خطأ عظيم؛ إذ يحدث تفاعلًا بينهما مما يغير من خصائصهما الفيزيائية التي قد تُرى بالعين مثل تكون راسب أبيض، أو كيميائية لا ترى بالعين، وكلاهما يؤثر على كفاءة الدواء، وفاعليته في معالجة المرض، ناهيك عن احتمالية تحوله إلى سم يجلب المرض عند استخدامه بهذه الطريقة؛ فمن أجل صحتك لا تخلط حقنتين معًا فى حقنه واحده.
4. الدواء الموصوف من الطبيب لا يمكن استبداله:
فكرة مغلوطة رسخت في أذهان الناس، وزاد الفكرة ثباتًا ما يقوله الأطباء البشريون للمرضى، من تحذيرات عن صرف العلاج البديل...
فالدواء يحمل اسمين، تجاري يخص الشركة المصنعة، وعلمي، يخص المادة الفعالة، التي تهمك في العلاج، ومن ثم يمكنك الاستفادة من هذه النقطة في طلب المادة الفعالة ذات السعر والجودة المناسبين لحالتك المادية.
5. الأدوية المستوردة أفيد من الأدوية المحلية الصنع:
كلام غير منطقي لأن الأدوية المستوردة ليست آمنة للجميع، وكثيرًا ما تُغش، وتسبب كوارث للمرضى؛ (دواء مستورد من كتله غربيه أصلى ويوجد نفس أسم الدواء من دول أسيوية مغشوشة) غير أن الأدوية المستوردة غالبا غير مسعره فتكون مكسبها أعلى ... فكن حريصًا ولا تشتريها إلا من صيدلي ثقة، ذي ضمير ومبدأ.
وبالتالي عند استخدام أي دواء مغشوش أو مزيف فإن خطورته تكون أعلى. لأنه في حالة الحاجة له لعلاج المرض فإننا نخاطر باستفحال المرض وانتشاره عند استخدام الأدوية المغشوشة، وهذا ما قد يؤدي للموت لا قدر الله.
أيضا ساهم انتشار مواقع الانترنت التي تبيع الأدوية دون وصفات طبية لزيادة مبيعات مثل هذا النوع من الأدوية وسهولة الوصول إليها، ومن مجموع أسباب الانتشار هذه نجد أن الجشع هو السبب الرئيسي لزيادة مبيعات الأدوية المزيفة والمغشوشة.
ولكن ما هي الأدوية المغشوشة؟
كل دواء تم تصنيعه في غير شركته الأصلية فهو مزور، وكل دواء لا يوجد عليه اسم الشركة المصنعة وبلد المنشأ فهو مزور، وكل دواء لا يحتوي على المادة الفعالة أو يحتوي على مواد غير فعالة أو يحتوي على مواد أخرى غير المادة الفعالة الأصلية فهو دواء مغشوش، كما أن أي دواء منتهي الصلاحية يعتبر دواء مغشوش مهما كان مصدره.
والى اللقاء في الجزء الثالث من خرافات طبيه...تحياتي.