إيزيس حبيب 
في بداية حياتنا الزوجية مع شريك حياتنا،  نبقي داخلين حياتنا الزوجية وكل واحد لديه رصيد من الحب والمشاعر ممكن نشبهه بحساب البنك، فيه رصيد مليان  من الحب والتوقعات، تكونت من فترة التعارف من فترة ماقبل الزواج.
 
ونعيش علي الرصيد ده فترة عليها. إلي أن نبدأ  نواجه مشكلات وصعوبات في حياتنا، وفي كل مرة عند حدوث مشكلة  نسحب  من الرصيد  ده لنتغلب علي الآثار الجانبية السلبية الناتجة عن المشكلة.
 
وكلما كان الخلاف اكبر والمشاكل أصعب ،كلما أستهلكنا رصيد أكبر من رصيد الحب والمعزة، حتي نستطيع أن نعدي و نغفر للآخر وتستمر الحياة. ويبقي المطلوب من كل طرف تسبب في المشكلة والمشاعر السلبية للطرف الأخر، أن  يعوض  ويضيف ما نقص من حساب شريكه أو رصيده عنده ، لأننا بشر محدودي التحمل، محدودي المشاعر  كل شيء لدينا محدود لأننا بشر. ولأن المشاعر السلبية تستهلك كثيرا من الطاقة حتي تتحول إلي مشاعر إيجابية يجب نعوض هذا الاستهلاك من المشاعر، اذا لم ننتبه و اعتمادنا علي رصيد محبتنا الاولى في أول الزواج والتي بدأنا به حياتنا مع بعض، توقع الفشل في أي وقت، توقع الجفاف في أي وقت، والروتين و الملل، حسب رصيدنا عند الطرف الأخر. قد يبدأ الطرف الذي استهلك كل رصيدك لديه عنده، البحث عن رصيد من برة، سواء من الجنس الآخر، او من الصداقات والأصدقاء أو يصنع حياة اخري له، كنوع من التعويض عن ما نقص من حب ومشاعر إيجابية وتحولها الي مشاعر سلبية. يجب علي الطرفين ان يضيف رصيد في حساب الطرف الآخر ، ونضيف فيها أول بأول، ونعرف أن المشاعر السلبية تأثيرها أعمق و تستنزف رصيد كبير من الحب حتي تتحول إلي مشاعر إيجابية مرة أخري.
 
مافيش ثوابت، لو أنت الان ثابت أو الطرف الآخر ثابت انتبه لئلا تقع من حيث لا تتوقع. مشاكلنا الصغيرة مثل الشرارة تحت كومة قش، لازم نلحقها قبل ما تبقى حريق كبير، مشاعرنا السلبية الصغيرة شرارة لو لم تنطفئ ،  قضت علي كل رصيد حب داخلنا للآخر. وده مش هيحصل إلا لو كل فترة وكل مشكلة نضيف و نعوض الرصيد الناقص، قبل حدوث مشاكل أكبر وحدوث حرائق أكبر لا تنطفئ.