كتب - محرر الاقباط متحدون
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس لدى لقاءه مجموعة من ابناء الرعية الارثوذكسية لدى زيارتهم لنهر الاردن (المغطس) وذلك بمناسبة عيد الغطاس، بأننا سعداء بوجودكم في هذا المكان المقدس وان كنا نعيش اياما مليئة بالالام والاحزان والمعاناة بسبب الاوضاع الراهنة وبسبب استمرار الحرب وامكانية توسعها .
نحن كنا ومازلنا وسنبقى دعاة سلام ومحبة واخوة رافضين لمظاهر العنف والقتل والحروب ونعتقد بأن الحروب انما هي تتناقض والارادة الالهية ، فالله لم يخلق الانسان لكي يعيش في اوضاع الحروب والقتل والدمار بل لكي يعيش بهدوء وطمأنينة وسلام ولذلك فإننا نرفع الدعاء في هذا المكان المقدس وفي هذا العيد المبارك من اجل ان تتوقف هذه الحرب سريعا حقنا للدماء ووقفا للدمار ومن اجل هذه البقعة المباركة من العالم ولكي ينعم شعبنا بسلام طال انتظاره .
لسنا تابعين لاية جهة سياسية ولسنا في جيب احد ولا نسمح لاحد بأن يملي علينا ماذا يجب ان نقول وماذا يجب ان نفعل فمواقفنا نابعة من قيمنا الايمانية والانسانية وعراقة وجودنا وانتماءنا لهذه الارض المقدسة .
الفلسطينيون يستحقون الحرية مثل باقي شعوب العالم ولا يجوز ان نبقى في هذه الحالة من الالام والمعاناة والاحزان والدماء ومن الاهمية بمكان ان تتحقق العدالة في ارض غيبت عنها العدالة ولسنين طويلة لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بحرية طال انتظارها .
ان هذا النهر المقدس كما وكافة الاماكن المقدسة في بلادنا انما تذكرنا بعراقة وجودنا المسيحي فنحن لسنا جالية او اقلية او عابري سبيل في هذه الارض المباركة بل نحن ننتمي الى هذه الارض بكل جوارحنا وجذورنا عميقة في تربتها كشجرة الزيتون التي ترمز الى السلام ولكن جذورها العميقة في تربة هذه الارض انما تشير الى عراقة وجودنا واصالة انتماءنا في هذه البقعة المباركة من العالم .
من هنا نبعث برسالة سلام ومحبة لكل شعوب الارض مطالبين اياهم بان يلتفتوا الى فلسطين وشعبها المظلوم وخاصة الى غزة المنكوبة فالمطالبة بوقف الحرب هي واجب اخلاقي وانساني بالدرجة الاولى.