Oliver
- بين نزول المسيح الرب نهر الأردن و صعوده من الماء تكمن مسيحيتنا.تحتشد عقيدتنا فى المسيح موته و قيامته و صعوده.نصير بمسحته مؤهلين للمسحة. لكن هذه العقيدة لم تصبح كاملة و ظاهرة و حية و فعالة إلا بعد إتمام الفداء كاملاً .بعدها إجتمع الإيمان فى هذه المعمودية و ما زالت المعمودية إلى اليوم حبلى بكل هذه المفاهيم الإيمانية.موت وولادة  و حياة جديدة.رو6: 3-5, يو 3: 5.خلع العتيق و لبس الجديد .نلبس المسيح و نقبل موته عنا غل3: 27.تجديد الكيان  تى3: 5.خلاص مر16:16.

- نزل الأقنوم متخلياً عن مجده و صعد من الآردن مشهوداً أنه واحد فى الثالوث.نزل الكلمة فى الأردن فلما صعد تعلمنا الثلاثة أقانيم معاً.بأقنوم الكلمة صرنا فى عهد مع الثالوث نؤمن بإله واحد مثلث الأقانيم.

-  لنعترف بالمسيح و نؤمن بالثالوث الذى بظهوره نقل وجودنا من الأرض إلى السماء فصار الإنسان  موجوداً إذا صار من الروح القدس مولوداً و في شركة الثالوث موجوداً.إسمعوا صوت المعمدان الصارخ قائلاً : فى وسطكم قائم الذى لستم تعرفونه يو1: 26 الآن إعرفوه و إعترفوا به.أقبلوا إلى المسيح يا غير المؤمنين لكى تسمعوا من فم الآب أنكم كالإبن الوحيد الذى به مسرة الآب.

- نزل إبن الإنسان الأردن كواحد من الخطاة و صعد منه مشهوداً له أنه إبن الآب الوحيد و مسرته الأزلي.به بدأت المعمودية و به ستبقي المعمودية بلا نهاية و عمل الولادة  من فوق لا ينقطع.

- نزل إلى الأردن بمعمودية يوحنا و صعد من الأردن بمعمودية الروح القدس و الآب شاهداً له.نزل إلى الأردن و السماء مغلقة و صعد من الماء فإنفتحت السماء و ما زالت تنفتح لكل من يؤمن و يعتمد .نزل بمعمودية لا تغفر الخطايا و صعد بمعمودية كاملة البر تغفر و تخلص و تفتح أبواب السماء مت3: 16.
- بيد يوحنا غطس فى الأردن و بظهور الأقانيم (الإبيفانيا) صعد من الماء متجلياً

-الذى  بلا خطية نزل جرن التوبة,كلى القداسة  نزل الأردن للتطهير بالماء و إذ لمس الكلمة الماء,غسل الماء بلاهوته و صعد معلناً البنوة.أف5: 26.ظهر الروح كهيئة حمامة مشيرا لطهارة الإبن ملك السلام.

- الذى لا يحتاج إلى معمودية التوبة إعتمد بها و الذى لا يحتاج إلى معمودية الروح القدس إعتمد لنا.

- عند الأردن سمع الجميع صوت الآب أتياً من المجد الأسنى قائلاً هذا هو إبني الحبيب الذى به سررت.1بط2: 1: 17 و على جبل التجلى سمع التلاميذ نفس الصوت بنفس الألفاظ مع إضافة وصية للبشرية : له إسمعوا مت17: 5.لأن هذا الذى إعتمد هو الكلمة الذى له نسمع و بالمعمودية نكتسى به.

- سحابة نيرة ظللتهم و صوت الآب دخل كيانهم. معمودية المسيح أهلتنا للنور الذى هو الروح القدس.

-منذ بدأ يوحنا يعمد بدأت مقاومة المعمودية.رفضها الناموسيون و الفريسيون لأنها غير موجودة فى أسفار الشريعة لو7: 29 -30 .فيوحنا لا يمارس شريعة التطهير حسب الناموس بل معمودية التوبة الغير موجودة فى الشريعة.لكن الله أرسله لهذه المعمودية.يو1: 33.جاء المسيح و خضع للنبى و أكمل كل بر .أكمل البر بالخضوع حتى موت الصليب و جعل المعمودية بالماء و الروح باب الخلاص .

- شهد يوحنا العظيم أن مسيحنا هو حمل الله حامل خطية العالم كله.نزل المسيح بخطية العالم كله إلى بطن الأردن.حمل الموت هناك ثم قاد الموت إلى الصليب حيث داس الموت بموته .معمودية رب المجد بداية تحقق إستعلان خلاص جنس البشر.المعمودية التى تأسست بالكلمة هى قلب الليتورجيا.

- بالمعمودية المقدسة فتح لنا خزائن الملكوت و وضع لنا فيها كل أرصدة الخلاص.لنسبح الرب الذى على إسم أقانيمه إعتمدنا.ثالوث قدوس بلاهوت واحد لأقانيم ثلاثة نؤمن و نشكر الذى أعلن لنا ذاته.