بقلم جورج حبيب
هَجرني العصفور وذَهب بعيداً
وخَفقْ قَلبي فَلابد آني وَقعت خطيئاً
وَجلستُ أحاكيِ النَفس مريراً
تُري مَاذا فعلت فَغضب مِني كثيراً
وكل يومِ أُبكر لعلي أجده مُنيراً
وسألتُ آصدقَاؤه عَنه كثيراً
قَالوا رأيناه ولكنه لكَ لَيس مريداً
قُلت كَعادتي آغضبته وكَم أنا ضَعيفاً
وَترجَيتُ أصدقَاؤه أن يَزورني وَلو قَليلاً
فَقالوا سَنُبلغه لَعله لا يَكنْ عَنيداً
وَذات يوماً سَمعتهُ يُزقزقُ بِصوته الفَريدا
فَرحت وهَرعت للنافذةِ مُجيباً
وَعَاتبته لِما الهَجر وأنت الصَديقا
قال كَرهتُ صَداقتك وكَم أنت ضعيفاً
قلت ومَاذا فعلتُ فَرُبما كُنت للعقلِ شَريداً
قَال يكفيك إدانةً وأنت دائماً مَدينا
فما تَركت أحداً إلا ومَزقته تمزيقاً
قلت آني اقول رأيي دُون تَجرِيحاً
قال ما أعجبك فَكم أردي لسَانك قَتيلاً
فيا ليتك تُلجم لِسانك تلجيماً
وكَفاك اراءاً فانت لستَ مُشيراً
قُلت أخطاُت وها أنا للجَميعِ مدينا