الأقباط متحدون - المجد للميدان
أخر تحديث ٠٠:٠٧ | الاربعاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٢ | ١٩ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٥٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

المجد للميدان

بقلم: ماجدة سيدهم
"والمجد للإنسان الذي صرخ بالرفض في وجه قوى الالتواء،
 لذا انتهى الدرس وبدأت من هنا الأغاني .."
 
*شعب  بشكل الفرحة وعنفوان السيل ،يجتاح أزقة الكذب،  يطرق أبواب  الخرس الجالس على  ناصية الميدان ،ريعان  يشبه الضحك  ، بطيب نفس يقدم حياته على طبق من كرامة ويختار درب  الفداء من أجل حياة أفضل  لكثيرين ،الذي ينزل الميدان  تلبسه روح الانصهار في قلب جموع الغضب ويصبح معهم الكيان الواحد  بقلب مستقيم وضمير شديد النقاء ، يا لها من سعادة  تـُحفـَر تفاصيلها في ذاكرة صانع التغيير، كم مزقتنا الشهور الماضية وطرحتنا الأهواء السياسة ما بين قرارات قذافيه تتسم برعونة الفكرة وسذاجة الطرح وعبثية التحليل من ناحية وبين قسوة الكبرياء الخوميني وغباء وجدانه  والولاء لغلظة القهر الديني من ناحية اخرى ، عامان مخيبان للآمال ، نضجت فيهما التعاسة بملامحنا ، والغضب اشعل العنف في الطرقات ،اما الذل يا سيادة الرئيس فقد أحني ظهورنا ،ظهورنا فقط ، أما الهامة المصرية  عبر التاريخ لم تعرف قط الانحناء ،رغم الوعي الرائع الذي اكتسبه الشارع جراء متابعته النهمة لفهم كل تلك الاحداث المؤسفة وتفاصيلها  المتشابكة  وما اسفرته من تصحيح أو تأكيد لرؤيته لتصبح اكثر وضوحا واستقامة   بلا ادنى احتمال في تشكيكه أو مغازلته من جديد ففي حقيقة الأمر تصاعد المشهد الثائر بهذه الكثافة والاحتشاد الغفير بكل ميادين مصر منذ عشية ثلاثاء نوفمبر 27،لا يعني غير حجم الرفض التي يحمله الشارع  لقرارات رئيس افرزته  فقط القوة وكافة أساليب الاحتيال ، كما تحمل مساحة هائلة من المواجهة والشجاعة  يعلنها الشعب بافتخار بكل طوائفه وتفاوت طبقاته ومختلف ثقافاته في وجه السادة الإخوان بعدما  قدموا أنفسهم خير تقديم  بأنهم حقا  دخلاء وأفاقون  .
 
*وها الميدان  يعود  بكل عنفوانه شامخا  وبكامل ثقته وملء وسلطانه  يافعا ،عاد  بثورة أغانيه وحلو رقصاته  وصلابة قصائده و تشابك أياديه  في ملحمة  إنسانية  فريدة ،مذهلة ،عاد بكل أشواق طوائفه بلا تردد أو إيعاز من أية قوى  سياسية أو انتماءات حزبية  وكأن من خانته الفرصة في 25 يناير لن يتركها تمر دونما شرف حق  الالتحام والإصرار في استرداد كرامته وكيانه  ووطنه  وتحقيق الحلم الواحد " الانسان " ، فإن كانت مسميات  الهتافات بكل الميادين تلوح  هذه اللحظات  بإلغاء الإعلان  الدستوري أو سقوط  اللجنة الدستورية لكنها في حقيقة  الأمر ما هي الاّ معبرا يحمل صدق وحقيقة  صيحة الشعب الهادرة  والحاسمة " الشعب سيسقط حتما هذا النظام " ولن  يرحل  ولن يقبل بغير التغيير بعدما بدت في التخاذل  قوى التيار الديني الذي أثبت فشله وارتباكه  شأن كل الانظمة الدينية على مر العصور ، والذي أيضا سيناضل بعنف المخربين من أجل  الحفاظ على أية مكاسب إقتنصها بدهاء المخادعين ،أ ُدرك أن ريعان مصر وحده يدفع الثمن الذكي ، كما أعي تماما اشتعال  فرحة الجموع  للتدفق  الهائل بكل الميادين في عرس الحرية ،  كما أرى  بقلب متيقن  كم تبدو مصر في ذروة تألقها  بعد حين قريب جدا من الآن  ..
 
* يذهب الطغاة كما يليق بثورة شعوبهم ، يذكرهم التاريخ  كملمح للمراحل الدامية  بينما الخلود يتوج الشعوب الثائرة  لحريتها .
* يااااااااااه ، وحشتينا يا مصر، وها نرجع نغني  من تاني  :
"   يا مصر افرحي املي قلبك أغاني  
وهمومك اطرحي  دا ميدانك جاي تاني  ....." 
*سؤال ،ترى من سيكون رئيس مصر القادم ..!
 
ومازلنا في اول السطر ..

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter