أيمن زكى
في مثل هذا اليوم تنيح القديس أنبا سلبطرس بابا رومية. وقد ولد هذا الأب برومية ونظرًا لفضائله ونسكه وعلمه فقد أختير لبطريركية رومية بعد انتقال ملطيانوس سلفه. وكانت تقدمته في السنة الحادية عشرة من ملك قسطنطين الكبير. وهو الذي قام بتعميد الملك قسطنطين. لأنه لم يكن إلى هذا الوقت قد تعمد لانشغاله بالحروب وهدم الرابي وبناء الكنائس. أما سيرة هذا الآب فكانت مضيئة جدًا لمداومته علي تعليم الشعب وإزالة الشكوك من نفوسهم وتفسير ما يعسر عليهم فهمه، ومناقشة المبتدعين حتى رد كثيرين منهم إلى الإيمان بالسيد المسيح وعمدهم. وقد وضع كتبًا كثيرة في معرفة الله وفي سر التجسد. وفي سابع سنة من رياسته كان اجتماع مجمع نيقية. وقد حرم أريوس وكل الذين يشايعونه. ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام بعد أن أقام علي الكرسي إحدى عشر سنة.
بركه صلاته تكون معنا آمين...
ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين...