محرر الأقباط متحدون
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الاثنين مناقشة رسالة مقدمة للحصول على درجة الدكتوراه من قسم الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس، من نيافة الأنبا ميخائيل الأسقف العام ووكيل الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس.
 
وتصدى موضوع الرسالة لعقيدة هامة من العقائد المسيحية وهي عقيدة إخلاء أقنوم الابن الكلمة لذاته بالتجسد لأجل خلاص العالم، والتي تناولها الكتاب المقدس في مواضع عديدة أهمها ما ورد في رسالة معلمنا القديس بولس الرسول في رسالته لأهل فيلبي "فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ." (في ٢: ٥ - ٨).
 
كما ورد في كتابات آباء الكنيسة المعتبرين، وفي الصلوات الكنسية (الليتورجية).
وعلى هذا حملت الرسالة عنوان "الإخلاء الإلهي بين التعليم الكتابي والتقليد الآبائي والليتورجي"، وتكونت لجنة المناقشة من:
- أ.د. القس غريغوريوس رشيدي، رئيسًا ومشرفًا.
- أ.د. نيافة الأنبا مكاري الأسقف العام، مشرفًا.
- أ.د. القس باسيليوس صبحي، مناقشًا.
- أ.د. عايدة نصيف مناقشًا.
 
حضر المناقشة عدد من الآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة والرهبان وأعضاء هيئة التدريس بالكليات الإكليريكية ومعهدي الدراسات القبطية، والرعاية والتربية، وبعض الدارسين.
 
وحَيَّا الأب القس غريغوريوس رشيدي رئيس لجنة المناقشة في كلمته الافتتاحية، حرص قداسة البابا تواضروس الثاني على حضور المناقشة الذي يعد دعمًا ومشجعًا على البحث العلمي، مشيرًا إلى أن البحث العلمي نهج يليق بكنيستنا العريقة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، من حيث ريادتها اللاهوتية الآبائية والليتورجية.
 
وعقب انتهاء المناقشة أكد قداسة البابا على أهمية الدراسات الكنسية بكافة فروعها ولا سيما الدراسات الكتابية واللاهوتية التي يجب أن نخوض فيها بتدقيق وعمق يتناسب معها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر مطلوب من كافة المؤسسات التعليمية الكنسية. واختتم بشكر الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان وكافة الحضور على اهتمامهم بالمشاركة في هذا المحفل العلمي المميز.
 
وفي غضون ذلك عقدت لجنة المناقشة جلسة مغلقة لتقييم البحث وعقب تداول الآراء جرى الاتفاق على منح الباحث نيافة الأنبا ميخائيل الأسقف العام، درجة الدكتوراه بتقدير "امتياز مع مرتبة الشرف".