بقلم: نادر فوزي
مثلاً كنا نسمعة ونحن صغار وهو "الضحك على الدقون" ولم أفهم معناة سوى اليوم، بعد أن قرأت الحكم بإعدامي مع مجموعة أخرى من أقباط المهجر!! وحقيقة لم أضحك منذ زمن بعيد، مثلما ضحكت اليوم، خصوصًا وأنا أقرأ أن النيابة قد أعلنتني بميعاد المحكمة ولا أدرى كيف أو متى اعلنتني؟! والأرجح أنها قد أعلنتنى عن طريق "جبريل"، أو على جناح ذبابة مِن التي فيها الشفاء من كل الأمراض!
والذي أضحكني هو مجموعة المتخلفين عقليًّا الذين فرحوا وهللوا وهتفوا "يحيا العدل"، بعد صدور الحكم بتحويلي للمفتي.. ولا أدري لماذا المفتي وأنا مسيحي؟! فكان يُفترض تحويلي مثلاً لأحد أساقفة الكنيسة من المشهورين بالقسوة لعله يوافقهم على هذا الحكم!!
والطريف أن كل أصحاب "الدقون الكثيفة" والعقول المتحجرة من عدم الاستخدام، فرحوا بهذا الحكم إما عن جهل أو عن تخلف؛ لأنهم لا يعلمون أن هذا الحكم حبر على ورق، فأولاً نحن نحمل جميعًا جنسيات دول أخرى، وهذه الدول ليس لها اتفاقيات تسليم مجرمين مع مصر! ثانيًا الإنتربول لا يسلم متهمين في قضايا سياسية أو قضايا رأي ولا يسلم متهمين محكومًا عليهم بالإعدام! ثالثا أن ليس هناك في العالم كله جريمة تسمى "ازدراء الأديان" وخصوصًا الدين الإسلامي!
أما عن الحكم الطريف فهو "مهزلة" بكل ما تعنيه الكلمة، فلو افترضنا أن هذا الفيلم جريمة، وهو افتراض صعب جدًّا.. ولكن دعونا نفترض هذا، فتلك الجريمة وقعت خارج الأراضي المصرية، ولا يحق للقضاء المصري النظر فيها، ثانيًا مَن قاموا بها ليسوا بمصريين، خصوصًا أنا و"تيري جونز"، حيث إننا لا نحمل الجنسية المصرية، ثالثًا ما هو دليلهم على اشتراكي في الفيلم سوى ادعاء المتخلف مؤذن البرلمان، هذا المحامي الفاشل السلفي الذي قدم البلاغ ضدي بأني مشترك في إنتاج الفيلم دون دليل وعلى طريقة "قالولوا"!
إن هذا الحكم هو وسام على صدر كل أقباط المهجر الذين عجز النظام الإسلامي الفاشيستي في مصر عن إيقاف صوتنا، فلفقوا لنا تهمًا، وأباحوا دمنا سواء عن طريق فتاوى دموية أو أحكام تافهة مثلهم! والذي سيحدث الآن هو أنني سأقوم برفع قضية أمام المحاكم الكندية باعتباري مواطنًا كنديًّا مطالبًا بتعويض كبير، وهذه القضية مضمونة، وسيتم بعدها الحجز على طائرات مصر للطيران في مطارات كندا، لحين دفع التعويض، ثم باعتباري مواطنًا سويديًّا، سأقوم برفع نفس القضية في أية دولة أوربية من دول الاتحاد الأوروبي؛ لاتخاذ نفس الإجراءات! وعند حصولي على التعويض، سأتبرع بكل المبالغ لصالح الأقباط، ضحايا الإرهاب في مصر، ولحظتها نشكر الإدارة الإسلامية الحالية على سخائهم معنا.. ونضحك نحن على دقون السلفيين!!