د.امير فهمي زخاري
كتبت سابقا الجزء الأول عن هذا الموضوع واردت منه ان اعرف انطباعكم ... فكان المؤيد وكان المعارض ... وكان المتفائل وكان المتشائم...
اما هذا المقال فأكتبه واتمنى معرفه رأيكم ...
في زحمة الحياة فجأة وجدت نفسي في الأربعين من العمر .. الخامسة والأربعين ثم الخمسين !!
والآن تجاوزت الستين...
هذه الأرقام لم أسمع عنها سابقًا .. بدأت أشعر بالخوف من هذا العمر .. ولاحظت أن الباعة يقولون لي (يا حاج او يا حاجه ... يا مقدس او يا مقدسه ) والأولاد يقولون : (يا عمو او يا عمتى ) ..
ثم ازداد الأمر سوءًا عندما صار الشباب المهذبون يقفون لي في وسائل المواصلات كي أجلس مكانهم !! .. كانت لحظات قاسية ومروعة هو تقدّم العمر في بلدى..
ولكن المفاجأة كانت بالنسبة لي عندما ،،علمت انه في أوربا .. أنهم ينتظرون بفارغ من الصبر هذه المرحلة من العمر ويسمونها (سنيور ) وهي مرحلة الشباب الأخرى .. والتي تبدأ بعد عمر الستين ..
أي بعد أن يكبر الأولاد ولم يبق عندهم مسؤوليات كبيرة .. فتبدأ حياتهم في الرحلات الممتعة بالسفر والنزهات والسهرات ضمن جروبات ونوادي ..
بمعنى أن الحياة تبدأ من جديد في هذا العمر ولكن بروح وصيغة أجمل من الأولى وأنضج وأوسع في متعة الاكتشافات ولذلك هم ينضجون ولا يكبرون !
أما نحن .. نستسلم للنهاية ونقول : الستين تحتاج سكين .. أي نمد رقابنا لسكين الوقت .. عساها تذبحنا وننتهي قبل أن يتحملونا الأولاد ونصبح عالة عليهم ...
وللأسف هناك في بلدى شباب في سن العشرينات وقلوبهم وروحهم في عمر الستين !
بالنسبه لى :
أن العمر هو عبارة عن عداد للأيام فقط ..
وأن العمر الحقيقي هو أن تبقى روحك وقلبك شاب ..
وأن سر العبقرية هو أن تحمل روح الطفولة إلى الشيخوخة ..
كي لاتفقد الحماس أبدًا .. ولايهم كيف يراك الآخرون ..
المهم كيف ترى نفسك !
يُقال بأن النساء بعد الثلاثين يبدأ جمالهن وتبدأ أنوثتهن ويكتمل سحرهن ..
تحياتي لكل من تجاوزت الأربعين ..والخمسين .. والستين ..👍
هناك مثل فرنسي يقول : عمر الرجل كما يشعر .. وعمر المرأة كما تبدو !!
سعادتك متروكه لك حسب نظرتك لحياتك ... عيش واتمتع بها ... تحياتى...