[ ٤ طوبة ١٧٤٠ ش ]
القمص اثناسيوس فهمي جورج
صورة ايرلندية لرمز النسر المرموز به للرسول يوحنا اللاهوتي الناطق بالالهيات ابن زبدي صياد بيت صيدا ، الذي كتب بشارته بالهام الروح القدس .
سجل في انجيله الروحي فكر ونطق ونبض قلب المسيح الذي كان يستند اليه مصغيا لنبضاته المحييه ،مستندا علي صدره الحنان ...كتب يوحنا الرسول كتاباته بمنطق الاقناع الالهي ، في انجيله الرابع وفي رؤياه ورسائله ، فهو التلميذ الذي كان يسوع يحبه ،وهو الذي لم يكتف ان يكون شاهدا لالام الرب وقيامته الخلاصية بل سامعا عاملا وكاتبا لكل عجائب الرب وترتيباتها .
لذا يشار اليه برمز النسر المبشر بالحقائق العليا العالية علي الافهام ،عندما سمع للهمسات الالهية وحدق بنظره محلقا نحو الجمال الازلي السري العميق ..يوحنا الحبيب الرسول واللاهوتي الانجيلي ابن الرعد الذي شهد للنور والكلمة . انه نسر اللاهوتيات الذي كشف اسرار الله : طببعته واحاديثه واعماله بالهامات الاستعلان والرؤيوية ، لابرموز وامثال بل بما اخبره المسيح علانية " اعلان يسوع المسبح " ، فرأي ما لايري وسمع ما لايخطر علي قلب بشر . فحلق كنسر يطير في العلالي مرتفعا فوق افاق الارض المعتمة ليثبت ناظريه بعينين شاخصتين نحو النور والحق والخلاص والحياة والابدية الفرح لك يايوحنا البتول الحبيب لانك وضعت راسك علي دقات قلب مخلصنا الصالح محب البشر ، وتسلمت منه سر المشيئة لتكون اللاهوتي الاول .
حيا ومتكلما بالمحبة وبالمعاينة والعشرة وبسيرة السماويات التي بدونها يصير كل علم كاذب ، طوباك ابها الشاهد الامين لالام ربنا القدوس حتي الصلب والدفن ، لذا شهدت للرب بكرازتك والامك ونفيك في بطمس عندما انفتحت لك السماء ، اطلب من الرب ليرحمنا ويغفر لنا خطايانا ، والي جوارك سيدتنا والده الاله التي اخذتها الي خاصتك وكنت لها ابنا ومضيفا مؤتمنا ، فالمثيل يستريح الي مثيله . اذ ان مسيحنا البتول لم يأتمن احد علي امه البتول الا يوحنا الحبيب اللاهوتي البتول .