محرر الأقباط متحدون
استقبلت الأرض المقدسة أول مجموعة من الحجاج الإيطاليين الذين قصدوها منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة '> الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة في السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي، فقد التقى الزوار ب الأرض المقدسة '>حارس الأرض المقدسة الذي شدد على ضرورة الابتعاد عن لغة العنف، وعلى إعادة تفسير بعض النصوص "العنيفة" الواردة في الأسفار المقدسة مشجعاً المؤمنين على استئناف زيارات الحج.

مجموعة الحجاج الإيطاليين ضمت تسعة كهنة من أبرشيات ميلانو، بياشينسا وكريمونا زاروا القدس وبيت لحم، وقد أصغوا باهتمام كبير إلى كلمات الأرض المقدسة '>حارس الأرض المقدسة الأب فرنشيسكو باتون، مشددا على أهمية عدم توقف زيارات الحج إلى الأماكن المقدسة، وطلب من ضيوفه أن يعملوا على تنظيم زيارات للحجاج، حتى لو جاؤوا بأعداد قليلة. وقال إن استئناف الزيارات ممكن على الرغم مما يجري اليوم في غزة، معرباً عن أمله بأن تستأنف شركات الطيران رحلاتها إلى إسرائيل في الأسابيع المقبلة، ورأى أن عودة الحجاج إلى الأرض المقدسة يمكن أن تساهم في التخفيف من حدة التوتر.

وقال الأرض المقدسة '>حارس الأرض المقدسة لضيوفه إنهم أول مجموعة من الحجاج تراها المنطقة منذ الاعتداءات الإرهابية التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي والتي أدت إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة، وجعلت من الصعب جداً التوصل إلى تفاهم يضع حداً للعنف ويوقف إطلاق النار.

وشدد الأب باتون في هذا السياق على أهمية العمل في سبيل التربية على السلام انطلاقاً من وسائل التواصل المدعوة إلى نبذ العنف الموجود غالباً في العبارات وطريقة التفوه بها. ودعا بنوع خاص إلى تفادي الخطاب الذي يقلل من قيمة الإنسان، وصولا إلى تبرير القضاء عليه، تماماً كما حصل مع الشعب اليهودي على مر التاريخ. وقال الكاهن الفرنسيسكاني إنه تأثر جداً بما قالته الناطقة بلسان عائلات المختطفين الإسرائيليين لدى حماس Rachel Goldberg-Polin عندما سطرت ضرورة أن يعترف الإسرائيليون والفلسطينيون بمعاناة بعضهم البعض.

لم تخل كلمات الأب باتون من التشديد على أهمية إعادة تفسير بعض النصوص "العنيفة" الواردة في الأسفار المقدسة مشيرا إلى أن الحوار بين الأديان والتأمل في الخطاب المتبع من قبل تلك الأديان يمكن أن يلعبا دوراً هاماً على هذا الصعيد. من هذا المنطلق لا بد من إعادة تفسير تلك النصوص في ضوء جوهر ونواة الوحي الإلهي، وقال إنها مسؤولية ملقاة على عاتق القادة الدينيين، اليهود والمسيحيين والمسلمين، مضيفاً أن العملية قد تستغرق سنوات وهي تكتسب أهمية قصوى في منطقة حيث لا يُنظر إلى الدين كعامل للتلاقي.