يعتبر سرطان البروستاتا أحد أكثر أنواع السرطان انتشارا بين الرجال. فما هي الأعراض التي يجب عدم تجاهلها، وما هي عوامل الخطر، وكيف يعالج هذا المرض؟.
تقول الدكتورة نينا زوبوفا أخصائية طب وجراحة الأورام في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "من الصعب حاليا تحديد سبب تحور الخلايا السليمة بصورة مؤكدة. ولكن عوامل الخطر معروفة، :وهي العمر فوق 50 عاما، والسمنة، والعرق الأسود(الزِنجانيون Negroid)، ووجود أقارب مصابين بهذا المرض أو أمراض سرطانية أخرى (خاصة إذا تم اكتشاف الورم لدى شخص يقل عمره عن 50 عاما). كما يمكن أن يصاب بسرطان البروستاتا أشخاص ليس لديهم عوامل الخطر المذكورة. وفي معظم حالات سرطان البروستاتا لا تظهر لدى المصاب أي أعراض، ويمكن اكتشاف الورم عن طريق الصدفة أثناء الفحص الروتيني أو الفحص بسبب مرض آخر".
ووفقا لها، لا تظهر أي أعراض في المراحل المبكرة من المرض، ولكن عندما ينمو الورم كثيرا يبدأ يضغط على مجرى البول، ما يعتبر من الأعراض الأولى لهذا المرض.
وتقول: "بسبب الضغط على مجرى البول، قد يواجه الشخص صعوبة في إفراغ المثانة أوعلى العكس من ذلك، الرغبة المتكررة في التبول، ما يجلب له الراحة فترة قصيرة. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر خطوط من الدم في البول. كما يطلب بعض الرجال المساعدة من الطبيب بسبب ضعف الانتصاب، ليتضح بعد الفحص أن ورم البروستاتا هو سبب المشكلة. ويؤدي انبثاث الورم إلى ظهور ألم وتورم في العظام (خاصة في الساقين)، ويفقد المصاب وزنه فجأة دون مبرر، وغالباً ما يمرض، ويشكو من سوء حالته الصحية العامة".
وتشير الأخصائية، إلى أنه يجب على الرجال إجراء فحص دوري يتضمن اختبار دم PSA وفحص البروستاتا من خلال المستقيم، لتشخيص الإصابة بسرطان البروستاتا في الوقت المناسب. وإذا اشتبه الطبيب بإصابة الشخص بسرطان البروستاتا يجري فحوص إضافية بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم أو التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي. ولكن التشخيص الدقيق تحدده نتائج الخزعة، ومن أجل ذلك تؤخذ خلايا من الورم نفسه للفحص.